الأزهر للفتوى الإلكترونية: المسلم الحق دائم الصلة بربه في السراء والضراء
قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إن المُسلِم الحق دَائم الصلة بربه تعالى، يحمَدُه في السَّراء ، ويَدعُوه ويَرجُو رحمته في الضَرَّاء.
وتابع عبر صفحته الرسمية: «ودُعاء المولى عز وجل لِكَشف الضُّر وزيادة الخير من تمام اليقين بقدرته عز وجل؛ قال تعالى: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ …» «الفرقان: 77»، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ». «أخرجه الترمذي».
وأضاف: «الله عز وجل كتب مقادير العباد قبل خلقهم، وعَلِم أن فلانًا سوف يدعوه بكذا فيتغير قَدَرُه إلى غيره، وهذا العِلم قديم قبل خلق الخَلْق؛ وقد ثبت في الحَديث أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ». « أخرجه الترمذي».
علي جمعة: الرسول أوصانا بالصبر
في السياق ذاته، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في فتوي لدار الإفتاء المصرية : لقد أوصانا صلى الله عليه وسلم بفضيلة الصبر في كل المواقف وتحت كل الظروف، وعلّمنا صلوات الله وسلامه عليه أن الصبر دليل على قوة الإيمان وصدق اليقين، وأن الصابر على المصائب يرتقي بنفسه إلى مرتبة السمو الروحي، وأن الذين يصبرون صبراً جميلاً يحظون بعفو الله ورحمته وينالهم فضله وكرمه، وتنتظرهم حسن العاقبة في الدنيا والآخرة .
وتابع: «الصبر أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملاً، وأن يتجنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، ومن شأن المسلم أن يتجمل دائماً بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته يقول الحق سبحانه: يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين».