قوات إقليم تيجراى تعلن القتال فى منطقة عفر ضد الجيش الإثيوبى
أعلنت قوات إقليم تيجراي الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، أنهم تعرضوا إلى استفزاز دفعهم لإطلاق عمليات عسكرية "رادعة" في منطقة عفر المجاورة، ما يبدد الآمال حيال إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت "جبهة تحرير شعب تيجراي" في بيان، نقلته وكالات محلية، "أُجبرنا منذ صباح الأمس على القيام بخطوات رادعة لتحييد تهديد من قوات موالية للحكومة في عفر".
يأتي ذلك بعد يوم من تعهد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكينيا خلال اجتماع عقد بمقر الرئاسة الكينية بنيروبي، بمواصلة الضغط على إثيوبيا من أجل وقف الأعمال العدائية في الحرب الدائرة في تيجراي، إلى جانب استمرار التواصل مع الأطراف المتصارعة بهدف رؤية حل سريع للصراع في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وأكد الرئيس أوهورو كينياتا والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي السفير ديفيد ساترفيلد أن السلام في إثيوبيا أمر حاسم لاستقرار المنطقة وشدد على ضرورة إنهاء الصراع بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
يذكر أنه في الأسبوع المنصرم، أكد نائب رئيس هيئة أركان قوات الدفاع الإثيوبية، الجنرال أبباو تادسي، استعداد الجيش لـ"المرحلة الثانية من الحرب" ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وتشهد منطقة تيجراي منذ 14 شهرًا نزاعًا مسلحًا بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي حكمت إثيوبيا على مدى نحو 30 عامًا حتى وصول أبي أحمد إلى السلطة عام 2018.
وفي وقت سابق اليوم، ندد موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي بتدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني باقي السكان من الجوع الشديد، وسط زيادة في معدلات النزوح الداخلي، وتفشي الأمراض التي تحصد أرواح العديد من الأطفال والمسنين في الإقليم المحاصر الذي دمرته حرب دامت قرابة عام ونصف العام.
ولفت الموقع إلى أن فرض الحكومة الإثيوبية العديد من القيود، من بينها الحد من التنقل ومنع الدخول إلى بعض المناطق في تيجراي، إلى جانب فقدان المواد الأولية من الغذاء والوقود وتوقف حركة النقل البري والجوي، أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين، مضيفًا "الأزمة الإنسانية الراهنة في إقليم تيجراي لم يسبق لها مثيل، حيث كل يوم يمر يشهد موت مئات الأشخاص".