«ديلي ميل»: اليونان يعيش حالة من الشلل بسبب العواصف الثلجية
غطت عاصفة ثلجية مفاجئة نادرة أجزاء كبيرة من اليونان ليل الاثنين، مما أدى إلى شل حركة المرور لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت السلطات اليونانية، يوم الثلاثاء عطلة عامة، وأغلقت المكاتب العامة والشركات الخاصة باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات ومحطات الوقود في منطقة أثينا الكبرى وفي بعض الجزر، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم.
وبحسب الصحيفة غمرت طبقة سميكة من الجليد أجزاء من مبنى «الأكروبوليس» التاريخي في أثينا، بينما عملت الآلات طوال الليل لتمهيد مسار للطائرات للعمل بأمان في مطار إسطنبول اليوم الثلاثاء، حيث ضربت العاصفة تركيا أيضا.
وبحسب الصحيفة عانى الآلاف من ظروف درجات حرارة أقل من الصفر في سياراتهم طوال الليل في كل من اليونان وتركيا حيث أصبحت الطرق غير صالحة للسير بعد أن ضربتها العاصفة الثلجية.
فيما تم حشد الجنود لتوصيل الطعام والماء والبطانيات لسائقي السيارات الذين تقطعت بهم السبل في سياراتهم في أتيكي أودوس، الطريق الدائري الرئيسي بالعاصمة اليونانية، لمدة تصل إلى 24 ساعة وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وبحسب «ديلي ميل» يعتبر المنخفض الأيسلندي سبب الموجة الباردة المفاجئة التي أثرت على جزء كبير من شرق البحر المتوسط هذا الأسبوع، وفقًا لمركز تنسيق الكوارث في إسطنبول.
ومن المتوقع أن تستمر العاصفة، التي تحمل اسم «Elpida» حتى يوم الأربعاء على الأقل، مما قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى.
فيما قال كوستاس لاجوفاردوس مدير الأبحاث في المرصد الوطني لأثينا إن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة اليونانية ثلوج كهذه منذ عام 1968.
وبشكل غير معهود، تم تسجيل سقوط الثلوج في جزر بحر إيجة في ميكونوس، وغطت أجزاء من قرى أندروس وناكسوس وتينوس وتم إجلاء أكثر من 3500 شخص من أثينا في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة اليونانية جيانيس أوكونومو، أن ليلة الاثنين كانت صعبة للغاية، لكنهم يقومون بجهود إجلاء للسكان في مناطق أتيكي أودوس، مشيرا إلى أنهم ما زلوا في مرحلة صعبة للغاية حيث تؤكد التوقعات أنهم سيواجهون صعوبات الطقس مرة أخرى الأيام المقبلة.