روسيا تعبِّر عن قلقها من تفاقم الوضع فى بوركينا فاسو
عبَّرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من تفاقم الوضع في بوركينا فاسو، بعد محاولة انقلاب مسلحة على الرئيس المنتخب روش كابوري، كما عبَّرت عن تطلعها لاستقرار هذا البلد الإفريقي في أقرب وقت ممكن.
وصرحت وزارة الخارجية - حسبما أفادت وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم - بأن "موسكو قلقة بشأن التعقيد الكبير للوضع السياسي الداخلي في هذا البلد الإفريقي الصديق، ونواصل مراقبة تطور الوضع عن كثب، ونتطلع إلى استقراره في أقرب وقت ممكن".
وأضافت الوزارة أنه "بحسب المعلومات، لم يُصَب مواطنو روسيا الاتحادية خلال الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة التي وقعت يومي 22 و23 يناير الجاري".
وأوصت وزارة الخارجية المواطنين الروس بالامتناع مؤقتًا عن القيام برحلات إلى بوركينا فاسو إلا في حالات الضرورة.
وعلى صعيد آخر، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، أن التوتر حول أوكرانيا ليس بسبب ما تفعله بلاده، ولكن بسبب "الهستيريا الإعلامية وإجراءات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وواشنطن.
وأوضح بيسكوف- في تصريحات للصحفيين ، تعليقًا على تصريحات أمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف، أن تصعيد التوتر يتم من خلال الإعلام والإجراءات الملموسة، التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف أنه "قبل أيام قليلة فقط، كانت هناك قصة تفيد بأن روسيا تقوم بإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا، وكانت هناك حالة من الهستيريا الإعلامية حول هذا الموضوع، ولكن انتهى الأمر بصدور توصيات من الخارجية الأمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف"، مشددًا على أن زيادة الوحدات العسكرية لحلف الناتو وتركيزها في المنطقة الشرقية يؤدي إلى تفاقم التوترات.
وفي السياق نفسه، قال بيسكوف إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- بوصفه قائدًا أعلى للقوات المسلحة- يتخذ تدابير ضمان أمن بلادنا على خلفية التوتر المتزايد".
وأضاف: "للأسف نعيش في مثل هذه البيئة العدوانية، فقد قرأنا جميعًا تقارير تفيد بأن حلف شمال الأطلسي يتخذ قرارًا بزيادة قواته في أوروبا الشرقية.. نقرأ عن وسائل الإعلام الأنجلوساكسونية في المقام الأول بيانات غير ودية تجاهنا من ممثلي دول الناتو ومن الحلف نفسه، هذا هو الواقع الذي نعيش فيه".