مسؤول عراقي يكشف حجم المناطق الملغمة التي خلفتها عصابات داعش في سنجار
كشف العراق عن نسبة التلوث بقضاء سنجار، فيما أشارت الى وضع خطة لتطهيره من العبوات الناسفة، وقال مدير التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة العراقية، أحمد عبد الرزاق، أنه ضمن خطة العام الحالي 2022 وفي حال توفر كل الامكانيات من الأمور المادية والقدرات المتعلقة بكوادر الإزالة سيتم تطهير سنجار بشكل كامل من التلوث البيئي"، وذلك بحسب وكالة الانباء العراقية.
وأضاف مدير التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة العراقية، أن قضاء سنجار يشهد تلوثاً بيئياً مختلفاً ولا يتمثل في الألغام فقط إنما كذلك في العبوات الناسفة التي خلفتها عصابات داعش الارهابية خلال احتلال القضاء وخلف مناطق خطرة وملوثة"، لافتاً إلى أن "حجم التلوث في سنجار كان يبلغ أكثر من 75 كيلو متراً مربعاً، وتم تطهير ما يقارب 60 كيلومتراً مربعاً منه".
وأوضح "عبد الرزاق"، أن الدائرة كلفت المنظمات والشركات بلأوامر عمل باكثر من 8 كيلو مترات مربعة لتطهيرها"، مبينا ان "الخطر لا يزال قائماً ويتمثل بـ6 كيلو مترات مربعة، وهنالك عمل مستمر من المنظمات والشركات لرفع هذه الملوثات".
ويذكر أن يعد العراق حسب الإحصائيات والتقارير الدولية والمحلية المعنية، أكثر دول العالم تلوثا بالألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة، والتي هي بمثابة قنابل موقوتة تحصد تباعا، أرواح عراقيين أبرياء، يقعون في فخاخها الممتدة في طول بلاد الرافدين وعرضها جراء الحروب الداخلية والخارجية الطويلة التي عصفت بها على مدى العقود الماضية.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة فإن نحو 100 طفل لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، جراء انفجار ألغام ومتفجرات بهم من مخلفات الحروب في العراق.
وقال وزير البيئة العراقي، جاسم الفلاحي في تصريح صحفي له في وقت سابق ، أن العراق سيكون خاليا من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف الحربية غير المنفجرة بحلول العام 2028، ما يكشف أن معالجة هذه المشكلة المعقدة لا زالت تحتاج لسنوات طوال، خاصة وأن تنظيم داعش الإرهابي، خلال احتلاله مناطق واسعة من البلاد من العام 2014 وحتى عام 2017 ، أقدم على تفخيخ مساحات كبيرة وزرعها بالمتفجرات والألغام المختلفة، ما تسبب بتأخير السقف الزمني المحدد سابقا لإعلان العراق خاليا من الألغام لعقد كامل، والذي كان مقررا بداية في العام 2018.