دار الأدهم للنشر تطرح كتاب لُغَةُ النَّقد والتَّجربَةُ الشعريَّة لدى مُحَمَّدِ الشَّحَات
صدر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "لغةُ الشِّعرِ ... لُغَةُ النَّقد والتَّجربَةُ الشعريَّة لدى مُحَمَّدِ الشَّحَات"، وهو الكتاب النقدي الثالث عن تجربة الشاعر بتقديم الناقد الدكتور عادل ضرغام، ويقع الكتاب في 420 صفحة من القطع الكبير.
ويضم كتاب "لغة الشعر"، 37 دراسة من نقاد من مختلف الدول العربية ، ليكون بذلك الكتاب النقدي الثالث الذى صدر عن تجربة الشاعر، حيث صدر من قبل المرايا النقدية التجربة الشعرية عند محمد الشحات وضم 32 دراسة نقدية بتقديم دكتور رمضان بسطويسي صدر عن دار الأدهم 2020، والثاني مرايا الشعر.. مرايا النقد تحولات التجربة الشعرية عند محمد الشحات بتقديم الدكتور أيمن تعليب وضم 47 دراسة نقدية صدر أيضا عن دار الأدهم 2021 .
ويقول الدكتور عادل ضرغام عن هذا الكتاب كل الدراسات الموجودة في هذا الكتاب تتناول أعمال الشاعر الكبير محمد الشحات، وقد تنوعت هذه الدراسات منهجيا وإجرائيا بشكل لافت للنظر، مما يكشف عن دوران هذه النصوص وفاعليتها في الشعرية العربية المعاصرة. وسوف يلمح القارئ من خلال هذه الدراسات أنه أمام منجز شعري يمتد لعقود زمنية، يصرّ على سماته الفاعلة بالرغم من هذا الامتداد، وأهمها المحافظة على تواصله بالقارئ، والاشتباك فنيا مع كل القضايا السياسية والاجتماعية، ومجمل القضايا الإنسانية في تجليها المثالي.
ويضيف "ضرغام": فنصوص الشاعر محمد الشحات تصرّ فنيا على تشكيل مساحة اتصال ذات خصوصية بالواقع الفردي والجماعي، ويمكن معاينة ذلك والوصول إليه من خلال تأمل مستمر لاختياره للمفردة، وفي تنضيده للتراكيب، وفي بنائه لصوره الجزئية والمجهرية، وفي تشكيله لرموزه ونماذجه. ففي كل ذلك هناك إصرار على وضوح الفكرة، وتضافر مكوّنات الصورة، وشفافية الرمز، وكأن الشاعر في ابتعاده عن التعقيد والتغريب وعدم استجابته فنيا لتلك الدعوات يحتمي بالصورة الموروثة للشاعر بوصفه العنصر الفاعل، أو الصوت الموجه لآمال مجتمعه، مشيرا في ذلك السياق إلى تطلعاته وانتصاراته، ومنبها إلى انتكاساته وهزائمه.
وينهى "ضرغام" تقديمه للكتاب مشددا علي: فّإذا حاولنا – نتيجة لذلك الإصرار في تشغيل وتشكيل مساحة اتصال فاعلة - البحث عن سمة فاعلة يكون لها الحضور المهيمن في شعره، فسوف تقابلنا سمة أو بنية الوضوح، لأنها هي السمة التي تشارك في تشكيل كل السمات والآليات الفنية الأخرى. فبنية الوضوح ترتبط أولا بقصدية فنية لزيادة مساحات التقارب والتجاوب والتماهي والتأثير في قطاع عريض من القرّاء والمتلقين، وترتبط أخيرا بالبساطة التي ليست قرينا للسهولة، وإنما هي وثيقة الصلة بتشكيل بناء صوري ودلالي في مقاربة الشاعر لإشكالياته الفردية والجماعية، مما يكشف عن استمرارها مكوّنا ومحركا أساسيا لعمله الإبداعي للتواصل مع الجميع على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم الفكرية.