في ذكرى ميلاده.. تعرف على عالم القبطيات فيرنر فيسيكل
تٌحي الكنائس المسيحية، ذكرى ميلاد عالم القبطيات فيرنر فيسيكل، العالم الذي أهتم بتسجيل أحاديث أهالي قرية الزينية في الأقصر خلال أعوام (1936- 1937) بالتعاون مع العالم الأمريكي وليم ورل.
وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: يمثل عالم القبطيات السويسري فيرنر فيسيكل أهمية كبيرة في تاريخ الدراسات القبطية نظرا للجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل تسجيل أحاديث أهالي قرية الزينية بالأقصر، بالتعاون مع عالم القبطيات الأمريكي وليم ورل.
من هو فيسيكل؟
وواصل: أما عن فيسيكل نفسه فلقد ولد في 20 يناير 1909 بأحدي بمدينة بوهيميا ولقد تدرج في مراحل التعليم المختلفة، حيث درس علوم المصريات بجامعة فيينا خلال عام 1928 واكمل دراسته الدكتوراة في اللهجات الإفريقية خصوصا لهجة الهوسا، وكان ذلك خلال عام 1932.
مضيفًا: وخلال الأعوام من 1934- 1938 قام بالعمل الميداني في قرية الزينية بالأقصر، حيث قام بدراسة وتسجيل طريقة النطق باللغة القبطية والتي كان ينطق بها أهل هذه القرية؛ وفي عام 1948 استقر في باريس حتى عام 1960؛ بعدها توجه إلى جنيف بسويسرا، حيث عمل أستاذا للغة لعلوم المصريات واللهجات الإفريقية المختلفة بجامعة فرايبورج، حيث نشر العديد والعديد من المقالات العلمية المختلفة في مجال تخصصه؛ كما أصبح عضوا عاملا وفاعلا في جمعية علوم المصريات بجنيف وكان ذلك خلال عام 1978.
وتابع: ولقد كتب قاموسا لطريقة النطق للهجات اللغة القبطية ولقد استمر العالم الكبير في العمل والإنتاج العلمي حتى توفي في 23 سبتمبر 1999 عن عمر يناهز 90 عاما.
وللعالم الكبير كتابين هامين صدرا أولهما الكتاب المذكور أعلاه؛ أما الكتاب الثاني فهو نطق اللغة المصرية ولقد كتب كتابا بالاشتراك مع العالم الأمريكي وليم ورل بعنوان "التقاليد الشعبية للنطق باللغة القبطية أهتما فيه بتسجيل أحاديث أهالي قرية الزينية في الحديث باللغة القبطية؛ حيث ذكرا أن نجارا يدعى أسحق جاء إلى الزينية منذ نحو 300 سنة (وقت كتابة الكتاب) بدعوة من أهلها، حيث لم يكن يوجد من يجيد هذه الحرفة من أهل هذه القرية؛ وكان أسحق هذا يتكلم القبطية مع أسرته. وإليه ينسب فضل إدخال ذلك التقليد إلى القرية.