مخاوف من فيضانات تهدد مخيمات النازحين فى سوريا
حذرت الأمم المتحدة من الأضرار التي لحقت بالمخيمات الواقعة شمال غرب سوريا بسبب تساقط الثلوج بغزارة هذا الأسبوع، لافتة إلى أن بعض الخيام انهارت على رؤوس قاطنيها. كما وردت تقارير عن تسبب البرد الشديد بدخول أطفال إلى المستشفيات.
وفي أحدث المستجدات وبحسب التقارير الأولية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تضرر 22 موقعا في محافظة حلب (تحديدا في عفرين وعزاز) وتسعة مواقع في محافظة إدلب.
وألحق تساقط الثلوج في شمال غرب سوريا في 18 يناير أضرارا بمواقع النزوح والخيام والممتلكات والناس.
واعتبارا من 19 يناير، تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة، و(429 أسرة). وتضررت بشدة مخيمات عفرين وخاصة مخيم إبراز وتم إجلاء العائلات ونقلها إلى أماكن آمنة، بما في ذلك إلى مبنى إدارة المخيم، ومدرسة قريبة وإلى قرية إبراز.
وبحسب التقارير أيضا، قُتل طفل في قرية قسطل مقداد التابعة لحلب بسبب انهيار سقف الخيمة نظرا لتراكم الثلوج الثقيلة عليها، ونُقلت الأم إلى العناية المركزة.
وتسبب الطقس البارد أيضا بانخفاض درجات حرارة طفلين في ناحية بلبل. ويخضع الطفلان للعلاج في أحد مستشفيات عفرين.
وحذرت "أوتشا" من حدوث فيضانات في المواقع بعد ذوبان الثلج. مضيفة أن أكثر ما تمس الحاجة إليه هو إعادة فتح الطرق للدخول إلى تلك المواقع، ونقل الأشخاص المتضررين إلى أماكن أكثر أمنا، وتأمين سبل التدفئة واستبدال الخيام المدمرة وتوفير الوجبات الجاهزة والملابس الشتوية للأطفال والأسر.
وعفرين في شمال حلب من أشد المناطق المتضررة. والشاغل الرئيسي هو الحاجة إلى تنظيف الثلج المتراكم بانتظام من فوق الخيام لتجنب انهيارها.
وتواصل الأمم المتحدة تقييم الوضع على الأرض، وينظر الشركاء الإنسانيون في إمكانية إعادة برمجة بعض الاستجابات الشتوية الجارية لاستهداف المواقع المتضررة.
وبحسب أوتشا، يُطلب من الشركاء الصحيين ومديرية صحة عفرين مشاركة معلومات الاتصال بخدمات الإسعاف في عفرين مع مديري المخيم. ووفقا للتقارير الأولية، لم تتضرر أي مرافق تعليمية وهي تعمل بدون أي مشاكل.