«CIA» تؤكد: متلازمة «هافانا» ليست هجوما من قبل خصم أجنبي
أصدرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «CIA» تقريرا أكدت فيه أنها لم تعثر على أي دليل يثبت تورط دولة معينة في نشر متلازمة "هافانا"، مستبعدا تماما أن تكون المتلازمة هجوما من قبل خصم أجنبي.
وقال مسؤول في وكالة المخابرات المركزية: "نحن نقدر أن غالبية التقارير عن الحوادث الصحية غير الطبيعية يمكن تفسيرها بشكل معقول بالحالات الطبية أو العوامل البيئية والتقنية، بما في ذلك الأمراض التي لم يتم تشخيصها سابقا".
وأضاف :"في التحقيق المكثف الذي أجريناه، لم نعثر حتى الآن على دليل يظهر تورط دولة فاعلة في أي حادث"، مضيفا: "نحن نقيم أنه من غير المحتمل أن تقوم جهة أجنبية، بما في ذلك روسيا، بشن حملة عالمية متواصلة، لإيذاء الأفراد الأمريكيين بسلاح أو آلية معينة".
وكشف أن "هناك مجموعة فرعية من القضايا، بعض من أصعب قضايانا التي لم يتم حلها ولا تزال محور التحقيق الذي لا يزال جاريا"، مؤكدا أنها هذه الحالات تضم موظفين أمريكيين من وكالة المخابرات المركزية والوكالات الحكومية الأخرى، لكنه رفض تحديد أين ومتى وقعت تلك الحوادث.
وسبق وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكشف ملابسات "متلازمة هافانا" وهو مرض غامض يصيب دبلوماسيين أميركيين في جميع أنحاء العالم، تقول مصادر إنه ناجم عن "هجمات صوتية" ينسبها البعض إلى روسيا.
وأعلن بلينكن تعيين دبلوماسيين مخضرمين هما جوناثان مور المكلف تنسيق رد وزارة الخارجية، ومارغريت أويهارا، التي ستتولى التأكد من أن كل شخص تظهر عليه عوارض الإصابة يتلقى عناية طبية مناسبة.
وظهرت هذه "الحوادث الصحية غير الطبيعية" كما يسمونها في المصطلحات الإدارية للمرة الأولى في كوبا في 2016، بعدما سمع دبلوماسيون أميركيون أصوات حادة جدا وبدأوا يعانون من صداع شديد ودوار أو غثيان.
ومنذ ذلك الحين سجلت حالات من هذا النوع في الصين وألمانيا وأستراليا وروسيا والنمسا وحتى في واشنطن.
وترفض وزارة الخارجية ذكر أي تقديرات لعدد المتضررين، وقال مصدر قريب من الملف مؤخرا "ذكر رقم مئتين" مؤكدة أو مشتبه بها.
وكان بعضهم اشتكوا علنًا في الماضي لكنهم لم تؤخذ تصريحاتهم على محمل الجد.