«الإسلامي للتنمية» يؤكد جاهزيته للعمل مع الشركاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكد البنك الاسلامي للتنمية جاهزيته للعمل مع جميع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية الآخرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في مجموعة البنك.
جاء ذلك لدى مخاطبة رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الدكتور محمد الجاسر حلقة نقاش رفيعة المستوى حول: "التعافي المشترك المستدام وفقا لأهداف التنمية المستدامة".
وأوضح الدكتور الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة مجموعة البنك، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تسعى بهمة لحشد التمويل اللازم لمواجهة التقلبات الدورية للبلدان الأعضاء الـ 57 عندما تكون في حاجة ملحة إليها.
وخاطب حلقة النقاش أيضا الدكتورة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت الحلقة جزءًا من "المنتدى الدولي حول أجندة التنمية المستدامة لعام 2030" في الجناح الإيطالي في إكسبو 2020 دبي خلال "أسبوع الأهداف العالمية".
ويهدف المنتدى إلى تعزيز ثقافة الاستدامة، مع التركيز على حوكمة التنمية ودور القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وكان من بين المشاركين في حلقة النقاش وزير البنية التحتية والنقل المستدام الإيطالي إنريكو جيوفانيني، وكذلك نائب المدير العام لوكالة التعاون الدولي والتنمية بالاتحاد الأوروبي السيدة مارجيتا ياخر.
وشرح الدكتور الجاسر خلال حلقة النقاش "كيف تقدم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مثل كافة بنوك التنمية متعددة الأطراف، مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات لزيادة تدفقات الاستثمارات إلى البلدان النامية، وكيف أن عمليات الاقتراض السيادي التي تقوم بها من خلال كياناتها المختلفة تدعم أكثر من 1.7. مليار شخص حول العالم.
وتطرق إلى الإجراءات التي اتخذتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كوفيد-19 في البلدان الأعضاء، ودعم تقدمها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق قال الدكتور الجاسر إن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية "أطلقت البرنامج الاستراتيجي للتأهب والاستجابة بقيمة 4.3 مليار دولار أمريكي والذي يعتمد نهجا ثلاثي الأركان لمساعدة البلدان الأعضاء على الاستجابة الفورية للتحديات التي تفرضها الجائحة، ووضعها في مسار الانتعاش الاقتصادي من جديد عن طريق استعادة سبل العيش، وبناء القدرة على الصمود، واستئناف النمو".
وأضاف "مؤخرا وافق البنك على مجموعة برامج ومشاريع تنموية بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي لتعزيز الاقتصاد والتعافي في البلدان الأعضاء".
وأشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى الأهداف الإستراتيجية للبنك المعاد تحديدها قائلا انها تعزز التعافي من الجائحة، وتعالج الفقر، وتبني المرونة، وتحفز النمو الاقتصادي الأخضر.
وأكد: "إننا نبرز هذه الأمور من خلال تشييد بنية تحتية مستدامة وتعزيز التنمية الشاملة لرأس المال البشري مع الالتزام بجعل 35 بالمائة من إجمالي تمويلنا يذهب إلى المشاريع الصديقة للمناخ بحلول عام 2025".
وشدد الدكتور الجاسر على الأهمية التي توليها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للتمكين الاقتصادي، خاصة تمكين النساء والشباب، والدور الذي يلعبه التمكين في تعزيز انتعاش الاقتصاديات واستدامتها من أجل ضمان خلق فرص عمل مستدامة.
وفي معرض تعليقه على على دور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تمكين الناس من أجل مستقبل مستدام، أبان الدكتور الجاسر كيف قام البنك بتوسيع آليات التعاون الفني طويلة الأجل الموجهة في إطار التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، المعروف باسم برنامج البنك للتعاون بين البلدان الأعضاء والذي يستخدم على نطاق واسع لتطوير القدرات وتحقيق منجزات تنموية في البلدان الأعضاء.
وأشار الدكتور الجاسر الى أن هذا النهج "لا يساعد فقط على الاستفادة من الخبرة التي تتوفر لدى المختصين في القطاع الخاص في مجموعة البنك، ولكنه يساعدنا أيضًا في الاستفادة من خبراتنا في البلدان الأعضاء والمشاركين من الشمال بخبراتهم الخاصة، والتي تسهم في تعزيز التنمية وخبرات البلدان الأعضاء".