الجمعية الجغرافية المصرية تعرض خرائط الحملة الفرنسية لمصر وبلاد الشام
أعلنت الجمعية الجغرافية المصرية، برئاسة الدكتور السيد السيد الحسيني عن عرض عدد 47 لوحة عام 1818 م لزوار الجمعية؛ وحيث كانت من النتائج العلمية للحملة الفرنسية علي مصر بأن الحملة قامت برسم أول خريطة دقيقة لمصر وبلاد الشام خلال أيام، وذلك أيام السبت والإثنين والاربعاء من الساعة التاسعة صباحا حتي الساعه الثالثة عصراً.
فى الوقت نفسه، أعلنت الجمعية عن عرض أول تعداد سكاني باللغة العربية لمصر عام 1882 النسخة الاصلية الوحيدة باللغة الفرنسية كأول تعداد سكاني لمصر في عام 1882 م باللغه الفرنسية، والتي لا توجد سوى في الجمعية الجغرافية المصرية.
الحملة الفرنسية على مصر هي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على الولايات العثمانية مصر والشام (1798-1801م) بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، منع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية. كانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط (1798)، وهي سلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على مالطا.
من الناحية العلمية، أدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات. بالرغم من تحقيق بعض الانتصارات، ونجاح الحملة في البداية، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، النزاعات في أوروبا، وكذلك الهزيمة في معركة أبي قير البحرية.
الجمعية الجغرافية المصرية العريقة أقدم جمعية علمية في أفريقيا وآسيا، وةتضم مقتنيات رائعة لا توجد في مكان آخر منها المتحف الاثنوجرافي الفريد الذي يعرض لمظاهر الحياة في مصر في القرنين الثامن والتاسع عشر، وقاعة القاهرة، ومتحف إفريقيا، وبانوراما قناة السويس، وتضم قاعات الخرائط و بها نحو ١٣ ألف خريطة وأكثر من ٦٠٠ أطلس و مئات اللوحات، ومكتبتها التي تحتوي علي أكثر من ٣٠ ألف مجلد، إضافة إلي لوحات وصور تاريخية زيتية للشخصيات العلمية والسياسية في تاريخ مصر الحديث وصور الرحالة والمستكشفين لحوض النيل والقارة الأفريقية وتماثيل لمحمد علي وأولاده من حكام مصر الحديثة وأمرائها وغيرها من مقتنيات غاية في القيمة والأهمية.