رئيس وزراء كندا وممثل المفوضية الإفريقية يناقشان الصراع فى إثيوبيا
ناقش رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، الخميس، مع الممثل الأعلى لمفوضية الاتحاد الأفريقي للقرن الإفريقي والرئيس النيجيري السابق، أولوسيجون أوباسانجو، الصراع في إثيوبيا وأهمية تعزيز الحوار بين جميع الأطراف المعنية.
وذكر بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الكندي أن ترودو رحب بعمل الممثل السامي للتشجيع على إنهاء الصراع الدائر في شمال إثيوبيا، مجددا تأكيد دعمه الثابت لجهود الوساطة التي تقودها أفريقيا للتوصل إلى حل سلمي للصراع ، وعزز استعداد كندا لدعم عمل الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.
وأعرب جستن ترودو عن قلقه إزاء التحديات التي تواجه ضمان وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها دون عوائق للمتضررين من النزاع. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين وإنقاذ الأرواح وضمان احترام حقوق الإنسان.
ويعود الصراع إلى نوفمبر 2020، حيث اندلعت الحرب فى اقليم تيجراي الشّمالي، بين الجيش الأثيوبى بقيادة أبى أحمد، وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، واستولت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية الحكومية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية فى تيجراى، بما فى ذلك ميكيلى العاصمة.
وعقب ذلك أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى انتهاء المرحلة الرئيسة من الصراع، لكن سرعان ما نجحت الجبهة فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت أهاليها من جرائم الجيش الأثيوبى وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها، حيث شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين على يد الجيش، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت فى تردى الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، طبقا لتقرير أممى.
وجدد رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، تأكيد بلاده أهمية عمل جميع الأطراف في إثيوبيا نحو حل سياسي وحوار وطني شامل لإيصال النزاع إلى حل سلمي.