صحيفة إيطالية: الصراع بين الحكومة الإثيوبية وتيجراي يتجه نحو طريق مسدود

قالت صحيفة" المانيفستو" الإيطالية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن الحرب الدائرة بين الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي وصلت بالفعل لطريق مسدود، وأن إحلال السلام بات وعود واهية، مع استمرار الحكومة الأثيوبية في شن غارات جوية على تيجراي ومنع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية لشمال أُثيوبيا، حيث تقع تيجراي.

ووفقا للصحيفة الإيطالية، فقد توقفت الاشتباكات على الأرض بين الجيش الإثيوبي  وجبهة تحرير تيجراي من جهة،  بينما استمرت الهجمات الجوية من جهة أخرى، ففي 8 يناير، قُتل 56 شخصًا وأصيب 30 آخرون إثر غارة جوية على مخيم للنازحين شمال إثيوبيا في منطقة ديديبت.

وفي 11 يناير، كان 17 شخصًا قد لقوا مصرعهم من جراء بعض هجمات الطائرات بدون طيار في منطقة ماي تسبري، كما كانت  هناك هجمات من إريتريا المجاورة. وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم  جبهة تحرير تيجراي: إن الحكومة "تواصل تخريب كل جهود السلام في المنطقة".

وقبل ثلاثة أيام فقط طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإثيوبية بتعزيز فرص السلام والمصالحة لهذا الصراع الذي أدى إلى حالة من الجمود الذي يحد من إمكانية تقديم مساعدة إنسانية كافية إلى السكان الذين سحقتهم الحرب التي دامت 15 شهرًا.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان أن "حالة المشردين داخلياً في جميع المناطق الثلاث لشمال إثيوبيا لا تزال مأساوية وتتطلب المزيد من تعزيز المساعدة المتعددة القطاعات".

وفي المناطق التي شهدت الغارات الأخيرة ، "علق شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أنشطتهم بسبب استمرار التهديدات بشن هجمات بطائرات بدون طيار". وقال المتحدث ستيفان دوجاريك : إن "الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني - يعملون مع السلطات من أجل تعبئة عاجلة للمساعدات الطارئة في المنطقة ، على الرغم من الصعوبات المستمرة بسبب النقص الخطير في الوقود والمال والإمدادات في تيجراي".