تقرير أممى: القطاع الصناعى تضرر من جائحة كورونا بطرق مختلفة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن القطاع الصناعي تضرر بطرق مختلفة من الجائحة في مناطق مختلفة من العالم، وفي حين أن بعض مجموعات البلدان قد شهدت اضطرابات شديدة بسبب الأزمة، وأظهرت انخفاضًا كبيرًا للغاية في الإنتاج الصناعي خلال الفصول الأسوأ من الجائحة، إذ كانت مجموعة أخرى أقل تضررًا ولم ينخفض إنتاجها الصناعي بشكل كبير.
وأضاف تقرير صادر عن المنظمة، أن الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة تضررت أكثر من الاقتصادات الصناعية، لكن التباين داخل هذه المجموعة كان أكبر، بدلا من البلدان الإفريقية الأقل نموًا التي تظهر أثرًا ضئيلًا للغاية، وصولا إلى الهند التي تظهر انخفاضًا بأكثر من 40% في الإنتاج الصناعي عقب أول أزمة أحدثتها الجائحة.
قدرات مختلفة للاستيعاب والتعافي
وفي ذات السياق، كانت اختلفت سرعة التعافي في مختلف المجموعات الاقتصادية، فقد تجاوزت بعض البلدان مستويات الإنتاج الصناعي المحددة ماقبل الجائحة بحلول الربع الثاني من العام 2021، في حين أن البعض الأخر لايزال متأخرًا إلى حد كبير.
الصناعات التحويلية تأثرت بشكل مختلف
ولم تتجاوب الصناعات التحويلية جميعها بالطريقة ذاتها مع الأزمة، فقد تأثرت بعض الصناعات اكثر من غيرها، كما تأثرت البلدان المتخصصة في الصناعات التي تعتبر أكثر عرضة للخطر، ويمكن توضيح سلوك الصناعات المختلفة المتباين من خلال النظر في الإنتاج على المستوى العالمي، للصناعة المقابلة، ومقارنة عمق اثر الأزمة الأولى ومدى سرعة التعافي بعد ذلك.
وتصنف الصناعات التي عانت انخفاضًا بسبب الجائحة بنسبة نصف متوسط الانخفاض أو نموًا بنسبة ضعف متوسط النمو خلال الفترة على انها قوية، وتوصف الصناعات التي هي أدنى من هذه العتبات بأنها ضعيفة.
وكان لجائحة كورونا أثر كبير لكنه غير متجانس إطلاقا على شركات التصنيع، وتظهر البيانات الأولية التي جمعتها اليونيدو وشركاؤها لإعداد هذا التقرير خيطًا مشتركًا عبر الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة، فقد تأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل غير متناسب بالأزمة مع المؤسسات الكبيرة.