إيران: ما يجري في فيينا نتيجة جهود كل الأطراف للتوصل لاتفاق موثوق
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق موثوق ومستقر".
وأوضح خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر".
وأضاف: "أحرز تقدم جيد حول الملفات الأربعة التي تناقش وهي رفع العقوبات والمسألة النووية والتحقق والحصول على ضمانات".
ومضى يقول "تبقى مسائل أخرى مهمة للمناقشة حول النووي، لكننا حققنا نتائج حول نقاط عدة وسنقدم بعد أكثر في حال توفرت الإرادة عند الأطراف الآخرين".
وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "المبادرات من قبل الجانب الإيراني والمفاوضات التي جرت وضعتنا على المسار الجيد"، وأضاف: "نحن قريبون من اتفاق جيد، لكن من أجل إنجازه في وقت قصير، على الطرف الآخر أن ينخرط" بشكل أكبر.
وقال خطيب زاده الاثنين: "نسعى إلى اتفاق موثوق ومستقر" مشددًا على أنه "إن ظن الطرف الآخر أن اتفاقا غير مستقر وغير موثوق يخدم مصالحه، فهذا ما لا تسعى إليه الجمهورية الاسلامية في هذه المفاوضات".
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل، وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من يونيو، تم استئنافها في أواخر نوفمبر.
وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب واشنطن في عهد ترامب.
وأبدى الرئيس جو بايدن، الذي خلفه مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق النووي، لكن شرط امتثال طهران مجددًا لبنوده.