عقب انتخاب «الحلبوسي».. باحث عراقي يكشف سيناريوهات الفترة المقبلة في العراق
عقب فوز محمد الحلبوسي، برئاسة البرلمان العراقي لدورة ثانية بأغلبية الأصوات، وفتحه باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، أعلنت الأحزاب والتحالفات عن مرشحيها لمنصب رئيس العراق، وكشف خبراء عراقيون لـ"الدستور" عن التحركات الأخيرة لتشكيل الحكومة وتسمية رئيس وزراء والأسماء المطروحة للقادة العراقيين الجدد.
وقال الباحث السياسي العراقي، علي الصاحب، إنه رغم كل الأحداث الدراماتيكية التي رافقت انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي، إلا أن انتخاب محمد الحلبوسي، ونائبيه جرى بسلاسة واتفاق على تمريره.
وأضاف الصاحب، لـ"الدستور"، أن الخطوة الثانية هي انتخاب رئيس الجمهورية والتي قد تكون الخطوة الصعبة التي تسبق الأصعب في إشارة إلى الكتلة الأكبر وشخص رئيس الوزراء، لافتًا إلى أن تلك المناصب تحسم بالاتفاقات بين الكتل.
وأعرب الصاحب، عن توقعاته في أن برهم صالح، الرئيس الحالي هو الرئيس المقبل، أو وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين.
وتابع الصاحب: "لكن الحلقة الأصعب والأعقد تبقى هي الكتلة الأكبر التي سيكلفها رئيس الجمهورية المنتخب بتشكيل الحكومة إذا ماعرفنا بأن كتلة التيار الصدري وكتلة الإطار التنسيقي قدمت نفسها على أنها الكتلة الأكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة، الأمر الذي يستدعي الذهاب الى المحكمة الاتحادية للفصل بين الطرفين".
وحول التوقعات التي انتشرت حول بقاء الكاظمي فى رئاسة الحكومة، قال الصاحب إن التيار الصدري يسعى ببقائه في حال لم يجد معارضة قوية من الإطار وبعض الكتل، متابعًا: "على العموم لايزال المشهد ضبابيًا وقد يكون عامل الصدمة والمفاجأة حاضرًا في اللحظات الأخيرة ليحسم الجدل القائم حاليًا".
وفاز محمد الحلبوسي، برئاسة البرلمان العراقي، في الجولة الأولى من التصويت التي شارك فيها 228 نائبًا بالتصويت للاختيار بين الحلبوسي ومحمود المشهداني.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، أن الحلبوسي حصل على 200 صوت مقابل 14 صوتًا لمنافسه المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلة.