فون دير لاين ترحب برئاسة فرنسا المجلس الأوروبى
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، بتولي فرنسا رئاسة المجلس الأوروبي لعام 2022، مؤكدة بأن أوروبا تواجه تحديات جسيمة على رأسها قضايا المناخ والجائحة والحشود الروسية على حدود أوكرانيا.
وقالت "فون دير لاين" في بيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي: "لا يزال وضع الصحة العامة فيما يتعلق بـ كوفيد-19 مقلقًا. ومع ذلك، فإننا نتخذ إجراءات قوية على جبهة التطعيم. وقد مكننا ذلك من تطعيم ما يقرب من 70٪ من مجموع السكان وحوالي 80٪ من البالغين في أوروبا. كما أننا لم نقم فقط بتزويد الأوروبيين بـ1.2 مليار جرعة لقاح، ولكن في موازاة ذلك، قمنا أيضًا بتصدير 1.5 مليار جرعة لقاح إلى أكثر من 150 دولة. علاوة على ذلك، نحن ندعم الاقتصاد بشكل كبير، وهو ما يتجلى في تخصيص 800 مليار يورو في إطار برنامج التعافي الأوروبي التابع للمفوضية".
وأضافت: "مع ذلك، ما زلنا نواجه تحديات جسيمة على جبهة أخرى، حيث تتفاقم التوترات على أعتابنا، كما يتضح من الضغط العسكري الروسي على أوكرانيا وترهيب مولدوفا. لذلك، يسعدني أن يتولى بلد يتمتع بثقل وخبرة سياسية كبيرة مثل فرنسا رئاسة المجلس في مثل هذا الوقت الدقيق. فصوت فرنسا له صدى بعيد وواسع النطاق داخل أوروبا وخارجها".
وتابعت: "هناك أيضا بعض الملفات الرئيسية على جدول أعمالنا. أولا، بطبيعة الحال، تتجلى قضية المناخ؛ حيث قدمت المفوضية مقترحات مفصلة وطموحة لتحقيق هدفنا المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55٪ بحلول عام 2030. ونريد تحقيق ذلك بطريقة فعالة اقتصاديًا وعادلة اجتماعيًا. أنا أعرف مدى أهمية هذا التوازن بالنسبة لفرنسا، لذلك نحن نشارك هذا الطموح بالكامل ونعتمد على الرئاسة الفرنسية للمضي قدما بهذه المقترحات".
وأخيرًا، رصدت فون دير لاين قضية التحول الرقمي، والرغبة في جعل أوروبا قوة رقمية في العالم وفقًا لقواعدها وقيمها، وقالت: "قدمنا في العام الماضي مقترحات طموحة وتشريعات جديدة خاصة بالأسواق والخدمات الرقمية، من أجل تعزيز الابتكار، وفي الوقت نفسه جعل المنصات الرئيسية تتحمل مسئوليتها الديمقراطية. آمل في أن تمضي الرئاسة الفرنسية قدمًا بشأن هذه القضايا بسرعة لأنها، كما نعلم، في صميم اهتمامات المواطنين الأوروبيين".