«الأدب الإيطالي» جديد المترجمة نور طلال نصرة عن مشروع «كلمة»
صدر مؤخراً عن مشروع "كلمة" في مركز أبو ظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة، كتاب "الأدب الإيطالي" يأتي الكتاب في 238 صفحة من القطع المتوسط للكاتبين بيتر هينسوورث وديفيد روبي، من ترجمة الشاعرة والمترجمة نور طلال نصرة ، وقام بمراجعة الترجمة الدكتور أحمد خريس والكتاب ضمن سلسلة كتب "مقدّمات موجزة" الصادرة عن مطبعة أكسفورد.
تقول الشاعرة والمترجمة نور طلال نصرة للدستور "للأدب الإيطالي خصوصيّة ليس لها مثيل في باقي الآداب الأوروبيّة، ولهذا سعى الكاتبان بيتر هينسوورث وديفيد روبي للتوغّل عميقاً في كل ما يرتبط بنشوء وتشكّل هذا الأدب، والجدل القائم حوله، والنقاشات التي تزعم أنه أدب بسيط، في حين أنه أدب معقّد، وذو دلالات وأصداء بعيدة، لا يمكن فهمها أو استيعاب تداخلاتها دون الاطلاع على التاريخ الإيطالي بأكمله.
ولفتت نور إلى أن "لا يندرج هذا الكتاب ضمن الكتب السّهلة والمختزلة كما يوحي عنوانه على أنه "مقدّمة موجزة"، بل يُعد مدخلاً إلى عالم وأجواء الأدب الإيطاليّ، ضمن رؤية غير تقليدية وغير متبعة في الاطّلاع على سمات الآداب إنّ القضايا الشائكة والمعضلات المطروحة التي يناقشها تسُوق الأفكار وتتشابك لتشكل صورة واضحة لدى القارئ البعيد عن هذا الأدب المعقّد والعميق. لا يتناول الكتاب أهم الروائع الإيطاليّة ضمن تسلسلها الزمني، إنّما يلقي الضّوء على أعمال مهمة ولافتة في سياقها الأدبي ليعكس من خلالها القضايا المطروحة حسب ثيمة الفصل؛ إذ ينقسم الكتاب إلى ستّة فصول: التاريخ، والتّقليد، والنظرية، والسياسة، والعلمانية، والمرأة. كما ينطوي الكتاب على الكثير من أسماء المبدعين الإيطاليين؛ ابتداءً من تيجان الأدب الإيطالي الثلاثة، وهم: دانتي وبترارك وبوكاتشيو، وانتهاءً بالكتّاب المعاصرين. علاوة على تبيانه للتاريخ الإيطاليّ الطويل بما يشتمل عليه من حروب وانقسامات وتجاذبات سياسية وفكرية، إضافة إلى الاضطهاد الديني والفاشي، والنهضة والتحرر، وكيفية تشكل الأدب من جهة أخرى وظهور اللغة الوطنية في ظل هذه الصعوبات.
وتتابع " يتألّف الكتاب من ستّة فصول هي: التاريخ، والتقاليد، والنظرية، والسياسة، والعلمانية، والمرأة. يُناقش ضمن هذه المحاور أهم الأعمال الأدبية الإيطاليّة على مرّ العصور، وأهمية اللغة اللاتينية وكيف تشكلت اللهجات المحلية وتطورت لتصبح لغة وطنية لعموم إيطاليا، إضافة إلى دور المرأة ومكانتها في نتاج الأدب الإيطالي.
وختم نصرة "بالرّغم من الحروب والانقسامات التي عاشتها إيطاليا طويلا عبر تاريخها، إلاّ أنها شكّلت أدباً عميقاً، تطوّر عبر العصور، حمل فِكر مؤلّفيه، وصبغته الأجواء اللاتينية، والكلاسيكية والإنسانية، والفلسفيّة، ممّا جعله غير مُستساغ للقارئ العادي غير المطلّع على تاريخ إيطاليا، فهو أدب عصيّ على الفهم أو التأويل دون خلفيّته التاريخيّة والسياسية.