أبرزها الغاز الطبيعي.. «حياة كريمة» تغير شكل الحياة في قرية حجازي بقنا
أسطوانة الغاز كانت حلم العديد من الأهالي في القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ما كان يجعلهم يقفون طوابير انتظار طويلة للحصول على احتياجاتهم المنزلية، أو استخدامها لتدفئة مزارع الحيوانات والمواشي في الشتاء.
يعيش كريم علي، دكتور في علوم الاقتصاد، بقرية حجازي، مركز قوص، محافظة قنا، طوال عمره كان يرى والده وهو يصارع من أجل توفير الغاز الطبيعي لهم، فكان يدفع نقود إضافية لأحد العاملين في مستودع أنابيب البوتاجاز للحصول على واحدة فور وصولها، أو الاتصال به، حسبما قال "كريم" خلال حديثه مع "الدستور".
وتابع أنه في الماضي كان أصحاب مزارع الدواجن والمواشي يحصلون على نصيب الأسد من أنابيب البوتاجاز لتدفئة المزارع، وحماية الحيوانات من الصقيع، وعلى الرغم من أهمية ذلك إلا أنه يسلب نصيب المنازل والأفراد في حقهم بأسطوانات البوتاجاز.
وأوضح" كريم"، أنه في السنوات الماضية كان يأمل أن تصل شبكة الغاز الطبيعي للقرية، وبمجرد أن شاهد تعليقات الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الشأن أطمئن قلبه، وشعر أن الفرصة للنجاة من سطو أصحاب مستودعات أنابيب البوتاجاز ستكون قريبة.
واستكمل أنه علم من دراسته أن شبكات الغاز الطبيعي ستوفر على الدولة والمواطنين الكثير من الأعباء، الخاصة بملئ وشحن أنابيب البوتاجاز، لتصل للقرى الفقيرة والنائية والأكثر احيتاجًا، معلقًا: "الغاز الطبيعي أوفر بكثير".
وأشار إلى أن "حياة كريمة" وفرت للقرية بأكملها الأمان في هذا الملف، من خلال توفير وصلات للغاز الطبيعي في كل منازل القرية، التي تطابق معايير التوصيل، الأمر الذي هون العبء الكبير عن كاهل المواطنين، فلم يعد هناك تكدس كبير على مستودعات الأنابيب، إلا من أصحاب المنازل غير المطابقة للمعايير.
واختتم أن أهالي القرية استقبلوا المبادرة الرئاسية بالزغاريد والترحاب الكبير، لأنها لا تأتِ إلا بالخير.