شركات ألمانية ترحب بمقترح تصنيف استثمارات الغاز على أنها صديقة للبيئة
رحب ممثلو شركات الطاقة الألمانية بمقترح المفوضية الأوروبية بتصنيف الاستثمارات في محطات الطاقة الحديثة التي تعمل بالغاز على أنها استثمارات صديقة للبيئة.
وقالت الرئيسة التنفيذية للرابطة الاتحادية لشركات الطاقة والمياه في ألمانيا، كيرستين اندريا إن "الاستثمارات في محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، والقادرة على العمل بالهيدورجين ذات ضرورة حتمية من أجل الانتقال إلى إمداد بالطاقة محايد مناخيًا بالكامل في الاتحاد الأوروبي".
وأعربت اندريا عن اعتقاده بأن تأمين الإمدادات بالطاقة يتطلب الاستعانة بالغاز الطبيعي لبعض الوقت وبمحطات الطاقة التي تعمل بالغاز بشكل دائم.
وفي سياق متصل، علق الرئيس التنفيذي لرابطة المرافق البلدية، اينجبرت ليبيج، على مقترح المفوضية قائلا: "هذه خطوة صحيحة ومهمة"، لافتا إلى أن ألمانيا بالذات تحتاج إلى محطات الغاز الجديدة "لتأمين التوسع في مصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد على الطقس وتضمن الإمداد بالطاقة وفي الوقت نفسه تخلق ظروفا لإحلال الهيدروجين محل الغازات الأحفورية".
وأشار الرئيس التنفيذي لرابطة شركات الصناعات الكيماوية، فولفجانج جروسه انتروب، إلى التعليمات المشددة المزمع تطبيقها في بناء محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز لتصنيفها كاستثمارات مستدامة، وقال إن هذه التعليمات لا يمكن استيفاؤها إلا من المحطات الأكثر كفاءة في إطار التحول في مجال الطاقة وحماية المناخ.
تنص خطط المفوضية التي تم الإعلان عنها مطلع العام على تصنيف الاستثمارات في محطات الطاقة التي تعمل بالغاز والطاقة النووية على أنها استثمارات صديقة للبيئة لكن بشروط.
يأتي ذلك على خلفية ما يسمى بتصنيف الاتحاد الأوروبي الذي يرمي إلى تمكين المستثمرين من تحويل استثماراتهم إلى شركات وتقنيات مستدامة بغرض الإسهام في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ومن المتوقع أن يكون لهذا التنصيف تأثيرات واسعة النطاق؛ نظرا لأن المشروعات التي سيتم تصنيفها على أنها مستدامة سيكون من الممكن تمويلها بشكل أسهل.
في المقابل، يتهم حماة البيئة المفوضية بالبعث بإشارة خاطئة تماما بضم محطات الغاز والطاقة النووية في التصنيف المستدام، كما يتهمون المفوضية بتقويض أهدافها الخاصة بحماية المناخ.