هل يجوز الكذب للحصول على العلاج التأميني بهدف مساعدة الآخرين؟.. «الإفتاء» ترد
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها على"فيسبوك" من سائل يقول: «لدي تأمين صحى لا أستفيد به لنفسي، فهل يجوز لى آخذه من جهة العمل على اعتبار أنه لي بهدف مساعدة الآخرين الذين يحتاجون للعلاج وحالتهم المادية متعسرة بالاتفاق مع الطبيب على أن يصرف لي هذا العلاج بيني وبينه؟، علما بأني حاولت مع الجهة ولكنها رفضت بشدة أن تصرف لي العلاج لمساعدة الناس».
من جهتها، ردت الإفتاء قائَلة: «هذه المسائل من صرف العلاج التابع للتأمين في العمل إنما هو أمر يرجع إلى ما اتفق عليه صاحب العمل، حيث يعتبر صرف العلاج التأميني لك كموظف إنما يكون الحكم عليه حسب مطابقته للوائح والنظم التي تنظمها جهة العمل التي تعمل بها، والتي التزمتَ بها عند توقيعكَ على عقدَ العمل، وفقا للشروط المنصوص عليها».
وأضافت الإفتاء، «بحسب اللوائح والقواعد التي تخص جهة العمل، فإن صرف العلاج لمساعدة الأصدقاء والمحتاجين إنما هو أمر مخالفٌ للوائحها وشروطها، فلا يجوز لك شرعًا صرف هذا العلاج على أنه لك لمجرد الاتفاق مع الطبيب».
وأشارت، إلى أن الكذب من أجل الحصول على العلاج لمساعدة الناس إنما هو أمر فيه من الكذب والخداع والاستيلاء على المال العام، ويعتبر الطبيب مشارك أيضًا معك في هذا الفعل فهو متحايل أيضًا.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر «107»، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.