«أوميكرون» يستهدف الأطقم الطبية وموظفى المستشفيات فى بريطانيا
كشفت آخر الإحصائيات عن أن عدد موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الذين أصيبوا بالمرض بسبب فيروس كورونا يرتفع بشكل حاد، ما أثار مخاوف جديدة حول كيف ستكون المستشفيات قادرة على الاستجابة لأي زيادة مدفوعة بانتشار متغير «أوميكرون»، والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية.
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال أحد قادة الخدمات الصحية إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS تواجه الآن "حالة طوارئ مزدوجة" من ناحية الأعداد المتزايدة من الأشخاص المصابين في المستشفى مع فيروس كورونا، إلى جانب زيادة الغياب المرضي في الخطوط الأمامية.
ولفتت إلى أن عدد أيام موظفي المنظومة الصحية التي تمت خسارتها بسبب فيروس كورونا في إنجلترا، الأسبوع الماضي، بلغ 124،855 يوم، بزيادة قدرها 38% عن 90،277 في الأسبوع السابق، وفقًا لأحدث بيانات "الوقائع الشتوية" التي نشرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
كما زاد العدد الإجمالي لغياب الموظفين لأي سبب طبي- مثل البرد أو الإنفلونزا أو مشكلة الصحة العقلية- وإن كان أقل حدة، من 416،995 إلى 457،135، بزيادة قدرها 10%.
وقال كريس هوبسون، الرئيس التنفيذي لشركة «إن إتش إس بروفيدر»: "تُظهر هذه الأرقام كيف يمكن أن يكون لمتغير أوميكرون تأثير ملموس في الوقت الفعلي على الخدمة التي كانت تعمل بالفعل إلى ما بعد الامتداد الكامل، وهو ما يعد مصدر قلق كبيرا للقادة".
وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع حالات الغياب بسبب فيروس كورونا بنسبة 40% تقريبًا، ومع ارتفاع عدد الإصابات المجتمعية قد يزداد هذا الرقم سوءًا قبل أن يتحسن.
وقال البروفيسور ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن الخدمة الصحية "في حالة حرب"، فالزيادة الكبيرة في حالات غياب الموظفين كانت "مقلقة ومرتفعة ومرتفعة".
ونوهت الصحيفة بأن مرض موظفي الخدمات الصحية البريطانية بفيروس كورونا ارتفع بنسبة 122% في أسبوع في صناديق المستشفيات في لندن، والتي كانت بها حالات أوميكرون أكثر من أي مكان آخر في إنجلترا.
وفي جميع أنحاء العاصمة لندن، جرى إيقاف 3874 من موظفي NHS لهذا السبب يوم الأحد، 19 ديسمبر، أكثر من ضعف العدد الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق، وهو 1540 مصابًا.