السيسى: الحفاظ على الأراضى الزراعية يوفر تكلفة الاستصلاح لخدمات تنموية أخرى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن إقامة المدن الجديدة يهدف إلى جذب الناس للحياة فيها مع توفير فرص استثمارية وبناء مدن صناعية لتوفير فرص العمل التي تستوعب المزيد من الأيدي العاملة.
وأضاف الرئيس، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في الصعيد، أنه في المقابل فإن الأراضي التي تكوّنت على مدى مئات السنين على امتداد نهر النيل وتحملت الدولة تكلفتها، قائمة بالفعل ولا تكلفنا الاستصلاح وإقامة البنية التحتية، وبالتالي يجب الحفاظ عليها بالتوازي مع التحرك لإضافة أراض زراعية جديدة، تعوّض ما فقدناه نتيجة البناء الجائر، بهدف توفير الغذاء للمصريين.
واستطرد الرئيس، إن تكلفة استصلاح الفدان الواحد تتراوح بين 250- 300 ألف جنيه، وفي نفس الوقت فهى ليست أرضا بنفس جودة وخصوبة "الأرض السوداء" لأنها في النهاية صحراوية تحتاج إلى بنية تحتية وأسمدة وخلافه لتصل إلى مرحلة الإنتاج.
ودعا الرئيس السيسي الجميع إلى التفكير وعدم إهدار الأراضي الزراعية القائمة، حيث إن استصلاح الأراضي الجديدة تكلفته عالية وجودته أقل، منوها إلى أن تكلفة استصلاح مليون فدان تصل إلى حوالي 300 مليار جنيه.
وأضاف: "إذا كنا حافظنا على الأراضي الزراعية لكنا وجهنا هذه المبالغ لمجالات تنموية أخرى، حيث إن إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة تحتاج إلى قدرة مالية عالية".
وحذر الرئيس من خطورة عدم وجود فهم مشترك لمشاكل الواقع وأسبابها وحلولها، مشددا على ضرورة مواجهة ثقافة البناء على الأراضي الزراعية وكذلك ثقافة النمو السكاني دون توافر المقدرة على الرعاية والصرف على المواليد الجدد.
وقال السيسي، إنه على المواطن أن يدرك أنه يضع نفسه ومستقبل طفله في مشكلة وهو ما يخالف تعاليم الله سبحانه وتعالى.
ودعا رئيس الجمهورية إلى تغيير ثقافة المواطنين والتوقف عن انتظار الحصول على الخدمات من الدولة بأقل من تكلفتها الحقيقية، حيث إنها ثقافة لا توجد إلا في بلدنا.