«أصبحت صانعة حلوى مشهورة».. هندية تبدأ مشروعا تجاريا في سن التسعين
بخطوات صغيرة تسير هربهاجان كور، صاحبة الـ 95 عاما إلى مطبخها ببطء، لتولي زمام الأمور، حيث تلتقط مغرفة لتحريك المزيج شبه الناعم من دقيق الحمص والسمن في مقلاة صغيرة القاع، تغلى على نار هادئة، وتقول لحفيدها: "حان الوقت لإضافة السكر"، الذي يسكب ببطء ويقلب الخليط حتى يصبح جاهزا للإعداد.
وفقا لموقع ذا ناشونال، بدأت العجوز مشروعها التجاري لتؤسس ماركتها الخاصة، وهى حلوى اختارتها من مجموعة وصفات والدها قبل أربع سنوات، وأصبح الطبق المميز لولايتي البنجاب وهاريانا الهنديتين، بدأ كل شيء بمحادثة صريحة مع ابنتها الصغرى، رافينا سوري، قبل أيام قليلة من عيد ميلاد الأم التسعين، سألت سوري أمها إذا كان لديها أي رغبات لم تتحقق، قالت كور بينما كانت سعيدة برؤية أطفالها وأحفادها مستقرين ومشغولين بحياتهم، شعرت أيضًا بالحاجة إلى فعل شيء وعدم الجلوس مكتوفة الأيدي في المنزل.. أردت أن أتذوق طعم الاستقلال.
تقول كور المهم هو إن ابنتها أخذت كلامها على محمل الجد، في غضون أيام وجدت فرصة لوالدتها التي كانت تحب إعداد الحلويات والمأكولات الهندية، لإقامة كشك في سوق منبثقة في المدينة، والأهم من ذلك أنها تلقت الكثير من الاهتمام والمودة من المشترين بسبب سنها.
عملت حفيدتها ماليكا على التعبئة والتغليف ، وشارك ماناف حفيدها في الإنتاج، وزادت الطلبات خاصة بعد الوباء، حيث ثمنا بإنشاء موقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت كور دائمًا على رأس المجموعة، إنها تصيغ كل وصفة وتتذوق كل دفعة قبل تعبئتها للتسليم.
تنسب براعتها وأخلاقيات العمل إلى والدها، الذي كان طباخًا شغوفًا، تقول كور: "لم يكن يطبخ بانتظام، ولكن كلما فعل ذلك، كان يصنع السحر بالطعام"، كان يحب صنع بسان بارفي في المهرجانات والمناسبات الخاصة مثل أعياد الميلاد، والتقطت بقية المنتجات، مثل الصلصات والمخللات والشربات من والدتها.
كما تقول كور: "أردت أن أدرس وأن أفعل شيئًا ما في حياتي"، ولكن ماتت معلمتها عندما كانت في الصف الثامن، وبدلاً من أن تحل محلها أخرى، أغلقت المدرسة صفوف مجموعتها كما كان شائعًا في ذلك الوقت، انخرطت كور في الأعمال المنزلية وفقد الفرصة لمواصلة الدراسة.