اعتصام العشرات أمام السفارة الأمريكية فى أثينا للمطالبة بعدم ترحيل «أسانج» لواشنطن
طالب عشرات المعتصمين أمام السفارة الأمريكية في أثينا، اليوم الإثنين، بعدم تسليم جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" لواشنطن، التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق السرية.
وبحسب ما أوردته وكالة "نوفوستي" الروسية، فقد يحمل المعتصمون لافتات كتبوا عليها: "الحرية لأسانج" و"لا للتسليم للولايات المتحدة".
وذكرت الوكالة الروسية، أن التجمع دعا إليه حزب MeRA25، الذي يعرف زعيمه يانيس فاروفاكيس بمواقفه المدافعة عن أسانج.
وكانت المحكمة العليا في لندن قضت في العاشر من ديسمبر الجاري، بترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه عقوبة سجن تصل إلى 175 عاما بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تعود لوزارة الخارجية والجيش الأمريكيين حول العراق وأفغانستان عامي 2010 و2011.
وألغت غرفة الاستئناف بمحكمة لندن العليا الحكم الصادر سابقا برفض تسليمه لولايات المتحدة.
وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "توافق على الاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار محكمة البدائية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأمريكية تسليمها أسانج.
وبالتالي، تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عاما للسلطات الأمريكية، مشيرة إلى احتمال اقدامه على الانتحار.
واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي الاستجابة لمخاوف قاضي المحاكمة.
خلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية أكتوبر، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس.
وفي أبريل 2019 أوقفت الشرطة البريطانية أسانج بعد سبعة أعوام من لجوئه في سفارة الإكوادور في لندن إثر الإفراج عنه بكفالة بعد اتهامه في السويد بالتحرش الجنسي والاغتصاب.
ويدفع محامو أسانج بوجود خطر إقدام موكلهم على الانتحار في حال ترحيله، ويطالبون محكمة الاستئناف بالرجوع عن طعنها في قرار تسليمه لواشنطن.