وزيرة الدفاع الألمانية: لا نستبعد نقل قواتنا فى مالى إلى دولة أخرى
كشفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، اليوم الأحد، أن بلادها لا تستبعد نقل مهماتها العسكرية في مالي إلى دولة أخرى في حال اشتداد الخطر عليها هناك.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية لصحيفة "بيلد أم تسونتاغ" الأسبوعية: "سلامة جنودنا هي أولويتي الأولى"، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديموقراطية التي تولت منصبها هذا الشهر ضمن حكومة أولاف شولتس الجديدة: "علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أمانا لقواتنا".
وكانت لامبرخت قد أبدت نيتها مراجعة جميع المهمات الخارجية التي يقوم بها الجيش الألماني.
واعتبرت الوزيرة أن التفويضات البرلمانية للمهام العسكرية يجب أن "تناقش بشكل أكبر في البرلمان مع إعادة النظر في هدف المهام باستمرار".
وقالت لامبرخت: "إن أعضاء مجلس النواب هم من يرسلون قوات في المهمات وبالتالي يتحملون المسؤولية عنهم".
وأرسلت ألمانيا حوالى 1500 عسكري إلى مالي ضمن بعثة "مينوسما" لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.
وتنتشر قوات مينوسما في مالي منذ عام 2013 وهي تتألف من 16500 عنصر بينهم 10700 جندي، بحسب موقعها على الإنترنت.
وهي حالياً مهمة حفظ السلام الأممية التي سجلت أكبر عدد من القتلى في العالم، حيث قُتل 146 من عناصرها في أعمال عدائية حتى 31 أكتوبر، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن مالي وافقت أمس الأول الجمعة، على نشر ألف عسكري إضافي من تشاد ضمن بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، ويأتي ذلك في خضم تقليص عديد القوات الفرنسية في البلد.
وأبلغ مندوب مالي الدائم لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن في رسالة اطلعت عليها فرانس برس، أن الحكومة قبلت نشر "ألف عسكري إضافي"، من تشاد لتعزيز قوة مينوسما.
وجاء ذلك الإعلان في وقت تتم فيه إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي مع الانتهاء المقرر لعملية برخان، وذلك بهدف مواجهة التحديات.
وتشهد مالي منذ عام 2012 هجمات لجماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، فضلاً عن أعمال عنف يرتكبها قطاع طرق وميليشيات دفاع ذاتي.