أخصائى أمراض صدر: مرحلة التعافى بعد كورونا تظل الأخطر لمدة 5 أشهر
"أمراض ما بعد التعافي".. هكذا يُطلق الأطباء من مختلف التخصصات هذا المصطلح على الحالة التي تعقب مرحلة الشفاء من كورونا، حيث يُصاب المتعافي بعدة أشياء تظهر أعراضها تثير الريبة والشك في نفوسهم، خوفًا من عدم عودة الجسم لحالته الصحية الجيدة مرة أخرى، وسط أخبار مختلفة من جميع الدول على ظهور أعراض جديدة على المتعافي من فيروس كورونا.
"الدستور" تواصلت مع الدكتور محمد حسني، أخصائي أمراض الصدر، لإيضاح تأثير فيروس كورونا على جسم الإنسان والذي يترك للمتعافي أعراض مُتعبة.
يقول: الدكتور محمد حسني، إن فترة الحضانة للفيروس عند أي شخص تكون من 10 أيام إلى 14 يومًا للتعافي بشكل كامل وأحيانًا يستغرق الوقت أكثر، ففي بعض الأحيان يمكن أن تستمر الأعراض لأكثر من 20 يومًا حتى 45 يومًا، بسبب التأثير طويل المدى للإصابة بالفيروس التي يمكن بعد ذلك أن تتطور تلك المضاعفات وتسبب الوفاة.
وأضاف "حسني"، لـ"الدستور"، إن فيروس كورونا يمكن أن يكون شديد العدوى ويسبب الإصابة بمتلازمة تنفسية حادة تتسبب في إتلاف الرئتين، كما يمكن أيضا أن يسبب الفيروس على المدى الطويل إتلاف الدماغ والأوعية الدموية والجلد والأعصاب والكلى والقلب، مما يزيد من مخاطر المشاكل الصحية على المدى الطويل.
وأوضح حسنى أن: “الفيروس قد يبقى في جسم الإنسان لمدة تصل من 3 أشهر إلى ٥ أشهر بعد التشخيص والتعافي وقد يعني هذا أن بعض الأشخاص يحصلون على نتيجة المسحة إيجابية مرة ثانية وثالثة حتى بعد تعافيهم، ويظلوا يعانون من مشاكل صحية كثيرة تؤثر على جميع أجزاء الجسم وخاصة الرئتين فقد يسبب تلف كبير بهما، أو يؤثر على المعدة ويسبب قيئا مستمرا ووجعا كبيرا في العظام، ويؤثر على وظائف الكلى والكبد”.