المستفيدون من تركيب وصلات الغاز الطبيعي يتحدثون لـ«الدستور»
أطلقت الدولة في العام الماضي مبادرة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وذلك في إطار حرص الدولة على توصيله لكل أنحاء الجمهورية، والتزامًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستطاعت وزارة البترول والثروة المعدنية توصيل الغاز لـ12,2 مليون وحدة سكنية يخدم نحو 51,8 مليون مواطن.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية، خاصةً في القرى المدرجة في إطار مبادرة حياة كريمة، وذلك بهدف تسهيل وصول هذه الخدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية والتيسير عليهم، لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة،«الدستور» في السطور التالية تواصلت مع بعض المستفيدين من توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وعرضت القصة الكاملة.
أحلام عبد العليم، إحدى المستفيدات من تركيب وصلات الغاز، قالت « أسعار أنابيب البوتاجاز في ارتفاع مستمر ووصل سعرها لـ85 جنيها ونحتاج في الشهر لحوالي أنبوبتين مما يجعلنا ننفع ما يقرب من 200 جنيه شهريًا عليها، ولكن حسب ما سمعنا فإن فواتير الغاز أسعارها أقل كثيرًا من البوتاجاز مما جعلني أشعر بالسعادة عندما وجدت عمال الغاز يحفرون الشارع لتركيب مواسير الغاز تمهيدًا لمدها للمنازل، وتابعت أعمال الشركة لم تستمر أكثر من ثلاثة أشهر ، وطلبوا من كل من يرغب في توصيل الغاز لمنزله التوجه للشركة لعمل تعاقد، وبالفعل تعاقدت مقابل تقسيط المبلغ ب 30 جنيه شهريًا زيادة على الفواتير وأنتظر الآن مد المواسير حتى منزلي».
وفي العام الماضي أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية مبادرة خاصة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل بالتقسيط لمدة 6 سنوات بدون فوائد بمعدل 30 جنيه قسط شهرى في إطار سعي الوزارة إلى تعظيم الاستفادة من توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، بالإضافة إلى دور الوزارة فى مبادرة “حياة كريمة” وتطوير القرية المصرية.
وتقوم الوزارة بإجراء مسح لعدد الوحدات التى يمكن التوصيل لها وفقا للعديد من الاعتبارات كالبنية التحتية وجاهزية الوحدات السكنية والشوارع لإدخال الغاز الطبيعى للمنازل، وارتفعت خدمة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل ضمن خطة الدولة للتوسع خلال ٧ سنوات الأخيرة لـ12,2 مليون وحدة سكنية يخدم نحو 51,8 مليون مواطن، ووصل متوسط معدل التوصيل الأسبوعي حالياً 25 ألف وحدة سكنية ، وحقق وفر يقدر بنحو ٢١٩ مليون أسطوانة بوتاجاز سنويًا وما يقابلها من دعم.
سهر مصطفى مستفيدة من توصيل وصلات الغاز للمنزل، قالت: «الاعتماد على أنانيب البوتاجاز كان يضعني كثيرًا في مأزق فليس بالأنبوبة مؤشر يوضح متى تنتهي حتى أخذ الاحتياطات المناسبة ولذلك كانت تواجهني مشاكل كثيرة بسببها، ولكن الغاز الطبيعي لا ينقطع أبدًا، مضيفة تم تركيب الغاز في منزلي منذ ثلاثة أشهر فقط، عقب انتهاء شركة الغاز من إمداد المنطقة التي أسكن بها بمواسير الغاز، وأدفع كل شهر 30 جنيه على الفواتير القسط الشهري لقيمة الإمدادات للمنزل.
ولم تكتف الدولة بتوصيل الغاز الطبيعي للمدن الكبرى فقط، بل اهتمت بالقرى التابعة لمبادرة حياة كريمة ، وحسب حمدي عبدالعزيز المتحدث باسم وزارة البترول ، فإن المرحلة الأولى من «حياة كريمة» تتضمن توصيل شبكات الغاز الطبيعي لنحو 1400 قرية بتعداد 4 ملايين مواطن خلال الـ3 سنوات المقبلة، مضيفًا في تصريحات إعلامية بأنه يتم توصيل الغاز الطبيعي في كل عام لـ1.2 مليون وحدة سكنية.
وبدأت الدولة في التخفيف عن المواطنين من خلال التقسيط بشكل بسيط على توصيل الغاز الطبيعي وتعتبر أحد ثمار مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية برئاسة المهندس طارق الملا، للتقسيط الميسر دون مقدم أو فوائد على مدار 6 سنوات بـ30 جنيها شهريا الذي يساهم به المواطنون في تكلفة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية، وذلك في المناطق التي يدخلها الغاز لأول مرة.