خبراء دوليون: «الإرهابية» تُخطط للسيطرة على أوروبا
حذر مجموعة من الخبراء والمحللين فى شئون حركات الإسلام السياسى، فى ندوة عقدها مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، أمس الأول، عبر الإنترنت، من خطورة تغلغل جماعة الإخوان فى أوروبا، مؤكدين أن الجماعة لديها خطط سرية للسيطرة على القارة العجوز وتنفيذ أهدافها المتمثلة فى الحكم والتمكين السياسى.
وأشار الخبراء فى الندوة التى تحمل عنوان «الإخوان المسلمون على المستوى الدولى: غموض المواقف وإجراءات المواجهة»، إلى أن الإخوان تواجه فى الوقت الحالى مشكلات تكمن فى نقص الدعمين المالى واللوجستى فى أوروبا، فى ظل سعى السلطات الأمنية إلى تضييق الخناق على الجماعة والمنظمات التابعة لها، فى إطار السعى لتطهير البلاد من الإرهاب والتطرف.
وقالت الدكتورة جيليان كينيدى، مُحاضِرة فى السياسة والعلاقات الدولية بجامعة ساوثهامبتون، بالمملكة المتحدة، إن بريطانيا كانت من أهم الملاذات الآمنة لجماعة الإخوان، حيث هناك الكثير من أعضاء الجماعة الذين يعيشون بها، وقد تمكنوا من تأسيس شبكة من العلاقات مع المنظمات الاجتماعية والخيرية، مشيرة إلى أن المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخاصة فى أوروبا كانت تقدم أيضًا الدعمين المادى واللوجستى للجماعة على مدار عقود.
وأضافت «كينيدى» أنه منذ عامى ٢٠١٦ و٢٠١٧، عملت المملكة المتحدة على النأى بأنفسها عن الجماعة وقللت من دعمها للإخوان، متابعة: «الجماعة تعانى الآن من مشكلات كبيرة فى ظل توقف الدعمين المادى واللوجستى لها فى بريطانيا وغيرها من الدول التى كانت تأويها»، موضحة أن هذه المشكلات قد تدفع الجماعة للعيش فى جحور فى تلك الدول.
وقال الدكتور رامى عزيز، باحث فى معهد دراسة السياسة العالمية بإيطاليا، إن «الإسلاموفوبيا»- أو رهاب الإسلام- مصطلح أطلقته الجماعة لاستخدامه ضد كل من ينتقدها ويسعى إلى مواجهتها وكشف حقيقة أهدافها، منوهًا بأن الأنشطة التى مارسها الإخوان فى أوروبا لم تكن تستهدف تحقيق الربح التجارى فقط، وإنما السيطرة على الهيئات والمؤسسات والأفراد المسلمين أيضًا.
وذكر أن الإخوان ينشطون فى ٣ مجالات فى أوروبا، أولها النشاط الدينى من خلال الفتوى، وثانيها النشاط الاجتماعى من خلال تقديم خدمات اجتماعية، وثالثها النشاط السياسى والتغلغل فى المؤسسات السياسية.
وأكد أن الجماعة لديها خطط للسيطرة على أوروبا وتنفيذ مشروعها النهائى، وهو إقامة الخلافة الإسلامية فى العالم.
من جهته، قال كونستانتين شرايبر، مذيع أخبار بشبكة تليفزيون «إيه آر دى» الألمانى، إن هناك وجودًا لجماعة الإخوان فى ألمانيا، حيث يقوم أعضاء الجماعة بالتحرك من خلال بعض المساجد والمراكز الإسلامية من أجل التأثير فى المجتمع.
وأضاف: «جماعة الإخوان تعمل بدرجة من الحرية فى ألمانيا، حيث لا يرغب السياسيون والإعلاميون فى الحديث عن نشاطاتها خوفًا من اتهامهم بالإسلاموفوبيا»، لافتًا إلى أن المعلومات حول مصادر تمويل جماعة الإخوان فى ألمانيا ضئيلة جدًا، وهناك صعوبة كبيرة فى تتبع هذه المصادر والتعرف عليها.