«الطاقة الدولية» تكشف تطورات الطلب على النفط فى ظل تحديات «أوميكرون»
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن إنتاج النفط العالمي من المقرر أن يتجاوز الطلب من ديسمبر، مع زيادة الولايات المتحدة ودول "أوبك +" للإمدادات.
وأشارت الوكالة، في تقريرها الشهري، إلى أن "هناك حاجة ماسة لتخفيف حدة الأسواق الضيقة، حيث من المقرر أن تتجاوز إمدادات النفط العالمية الطلب ابتداءً من شهر ديسمبر الجاري، حيث أدى هذا الارتفاع المطرد في العرض، إلى جانب انخفاض الطلب، إلى تخفيف الأرصدة إلى حد كبير".
تعمل مجموعة "أوبك +"، بقيادة السعودية وروسيا، على زيادة الإمدادات تدريجياً بمقدار 400 ألف برميل يومياً منذ أغسطس الماضي، لتلبية الطلب المتزايد مع إعادة فتح الاقتصادات العالمية.
ولفتت الوكالة، إلى أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل على وشك الضخ بأعلى مستوياتها السنوية ، مما يرفع الإنتاج الإجمالي من خارج "أوبك +" بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا في عام 2022.
وأضافت أن الإمدادات العالمية سترتفع إلى 6.4 مليون برميل يوميا العام المقبل، مقارنة بزيادة 1.5 مليون برميل يوميا في 2021، إذا تراجعت الدول الأعضاء في "أوبك +" بالكامل عن التخفيضات المتبقية في الإنتاج.
ونوهت بأنه على المدى القريب، يمكن أن تأتي براميل إضافية من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية (SPRs)- مخزون الطوارئ الذي يحتفظ به بلد ما للحفاظ على الوصول إلى النفط في حالة الكوارث الطبيعية وقضايا الأمن القومي وغيرها من الأحداث.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 23 نوفمبر الماضي أنها ستطلق ما يصل إلى 50 مليون برميل من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي، مع إجراء مماثل اتخذته الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان والمملكة المتحدة في محاولة لتخفيف أسعار الطاقة.
وانخفضت أسعار النفط بشكل حاد في نوفمبر، حيث هدد ظهور متغير فيروس كورونا أوميكرون الانتعاش الاقتصادي الوليدي. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار لاحقًا وظلت ثابتة مع انحسار المخاوف بشأن السلالة الجديدة.
وقالت الوكالة إن إجراءات الاحتواء الجديدة التي تم وضعها لوقف انتشار الفيروس من المتوقع أن يكون لها "تأثير خافت على الاقتصاد" بسبب حملات التطعيم واسعة النطاق. سيستمر الطلب على وقود النقل البري والمواد الأولية للبتروكيماويات في تحقيق نمو صحي.
ومع ذلك، عمدت الوكالة إلى خفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعامي 2021 و2022 بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في المتوسط، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض استخدام وقود الطائرات بسبب القيود المتجددة على السفر الدولي.