الأمم المتحدة: قلقون بشأن عمليات القتل خارج نطاق القانون فى أفغانستان
عبّرت الأمم المتحدة،عن قلقها إزاء التقارير المستمرة بشأن عمليات القتل خارج نطاق القانون في جميع أنحاء أفغانستان.
ونقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، عن الأمم المتحدة قولها إن هذه العمليات تشمل الشنق وقطع الرؤوس وعرض الجثث على الملأ.
وأضافت أن حركة "طالبان" الأفغانية قد رفضت النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة قائلة إنه "لا يوجد دليل" على هذه التقارير.
وعلى صعيد آخر، اتهمت الأمم المتحدة "حركة طالبان"، اليوم الثلاثاء، بارتكاب 72 إعدامًا على الأقلّ خارج نطاق القضاء.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من "عمليات إعدام خارج نطاق القضاء" ارتكبت بحق عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية وأشخاص مرتبطين بالحكومة السابقة، مؤكدة أن حركة طالبان ارتكبت 72 منها، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
ومن جانبها، أعلنت نائبة مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، ندى الناشف، أمام مجلس حقوق الإنسان أنه "بين أغسطس ونوفمبر الماضيين، تبلغنا من مصادر موثوقة بتنفيذ أكثر من مئة عملية إعدام بحق عناصر سابقين في قوات الأمن الوطني الأفغانية وآخرين مرتبطين بالحكومة السابقة، ونُسب 72 منها على الأقل إلى طالبان".
يأتي هذا رغم نجاح القوات الأمريكية في إجلاء آلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان من أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات من البلاد، لكن لا تزال هناك بعض الفئات التي تعاونت مع الجيش الأمريكي معرضة للخطر.
ويقول عبد الرحمن رحماني، وهو كولونيل سابق وطيار أفغاني، ورئيس مركز تنسيق المعلومات الرئاسي في مكتب مجلس الأمن القومي في أفغانستان، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إنه قبل أن تسيطر طالبان على أفغانستان مرة أخرى في 15 أغسطس الماضي، كان قد تم طوال السنوات العشرين الماضية تعزيزحقوق المرأة والمساواة والعدالة في أفغانستان من جانب الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) .
ويضيف "رحماني"، الذي يدرس حاليًا في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة، أنه ضمن هذه الجهود، أتيحت فرصًا للنساء للخدمة طوعًا في الجيش الأفغاني، رغم أن العادة جرت على إخضاع هذه الخدمة لهيمنة الذكور في أفغانستان، وعلى الرغم من الصعوبات الثقافية، دربت الولايات المتحدة وحلفاؤها كادرًا من النساء الأفغانيات في الجيش للقيام بأعمال لم تكن متاحة لهن عادة، حيث خدمن في وحدات قتالية تدعمها الولايات المتحدة، وتعاملن مع قضايا أسرى طالبان، بل إن عددًا صغيرًا منهن قاد طائرات مروحية وطائرات عسكرية.