اليزل: لم ولن يحدث اختراق لجهاز المخابرات المصري
قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري والأمني، إن قضية سقوط شبكة تجسس لصالح إسرائيل من بينهم 3 مصريين بدأت فصولها فى 2009، بمتابعة العناصر الهاربة من سيناء ورصد حركة السفن، وبدأت العمل من 2009 وكان لها ضرر كبير لأنهم كانوا يعطون لإسرائيل معلومات هامة.
وتابع اليزل خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبد الحميد فى برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن والد زوجة المتهم الأول قام بتجنيده بشبكة التجسس لصالح إسرائيل، وأن المتهمين أمدوا الموساد الإسرائيلي بمعلومات عن الأكمنة فى سيناء، والموساد الإسرائيلي أمد المتهمين بشرائح مرتبطة بالقمر الصناعي لرصد السفن وتحركات الجيش، لافتاً إلى أن مهما كان هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل إلا أن جمع المعلومات مستمر من الطرفين.
وأوضح أن المتهمين كانوا يترددون على مكتب المخابرات الإسرائيلية ببئر سبع، وأن الموساد طلب من المتهمين التحري عن ثلاثة أشخاص آخرين بغرض تجنيدهم.
وأكد اليزل على أنه لم يحدث على الإطلاق أن استطاع أحد اختراق جهاز المخابرات المصري، بسبب تميزها بقدر عال من الكفاءة، ولم يحدث من قبل أن تم اختراق الأجهزة الأمنية فى مصر أو تجنيد أحد أفرادها، مضيفاً أنه لا يمكن وصف ما يحدث فى مصر من القبض على عناصر تتجسس بأننا مخترقون أمنيا، فهذه الحالات تسمى اختراق المعلومات، بمعنى قيام دول بتجنيد أفراد أو إرسال جواسيس لجمع معلومات أو تقييم الأوضاع الداخلية للدول.
وذكر أن أجهزة المخابرات العامة والحربية تقوم بمجهودات ضخمة فى الآوانة الأخيرة فى حصار الخلايا التجسسية التي تعمل فى منطقة سيناء وغيرها، وتلك المجهودات تضيق الخناق على تلك الجماعات وتحد من دورها.
وعن ازمة سد النهضة قال اليزل " أن موقف السودان من سد النهضة سياسي ولا علاقة له بالأمن المائي بسبب العلاقات الوطيدة بين السودان واثيوبيا، لافتاً إلى أن العلاقة بين مصر والسودان هبطت بعد ثورة 30 يونيو، لان مرسى وعد السودان بمنحها حلايب وشلاتين، وموقف السودان من 30 يونيو غير جيد بسبب علاقتها الوطيدة مع مرسى.
وأضاف أنه إذا تم بناء سد النهضة سنقول البقاء لله على مشروع توشكى، بعد أن تم الإنفاق مليارات على هذا المشروع، متابعاً أفزعني تصريح أحد المسئولين فى الحكومة الحالية عن عدم رغبة مصر فى تدويل أزمة سد النهضة، فهذا التصريح كارثى، مشيراً إلى أن اللجوء إلى حل عسكري في أزمة سد النهضة غير وارد الآن.