القومي للمسرح يعرض السيرة الهلالية بين مصر وتونس في الهناجر (صور)
أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق؛ أمسية فنية تستعرض السيرة الهلالية بين مصر و تونس، بمركز الهناجر للفنون.
وأقيمت الأحتفالية ضمن أمسيات الوطن الزاخرة بالعبق الثقافي المشترك بين مصر وتونس، وفي إطار فعاليات عام الثقافة المصرية التونسية 2021- 2022 وذلك تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، بحضور المستشارة الثقافية بسفارة دولة تونس الدكتورة ضحى الشويخ؛ والفنانة لقاء سويدان والفنان ميدو عادل؛ ولفيف من الإعلاميين.
و بدأت الأمسية بعزف السلام الجمهوري لدولة تونس الشقيقة والسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم قدم الفنان القدير أيمن عبد الرحمن والدكتورة هويدا الحسيني كلمة تناولت السيرة الهلالية بتنويعاتها والسيرة الهلالية في تونس والهلاليون بين مصر وتونس، وهي من إعداد: الدكتور محمد ريحان.
وقدمت الفنانة فاطمة عادل بمصاحبة الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ مجموعة من أروع أغاني السيرة الهلالية بالإضافة إلى بعض الأغاني المصرية والتونسية منها: دقت عالراس طبول؛ قالوا زيني؛ اليوستفندي؛ سيدي منصور؛ شواشي الدرة؛ التاجر؛ السيرة الهلالية؛ ياحلاوة أم إسماعيل.
السيرة الهلالية
السيرة الهلالية إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهي ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس. هي السيرة الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر. وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
ومن السيرة الهلالية تتفرع قصص كثيرة مثل قصة الأمير أبوزيد الهلالي وقصص أخته شيحة المشهورة بالدهاء والاحتيال، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي. وغيرها من السير المتراصة التي تشكل في مجموعها ما يعرف بسيرة بني هلال.
والسير الشعبية هي من أهم مصادر الثقافة في أرياف البلاد العربية، وخصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الأمية المرتفعة. ويسمى المهتم بالسيرة الهلالية بالمضروب بالسيرة. ومنهم الشاعر الشعبي عبدالرحمن الأبنودي. هذه القصة الغنية بالشخصيات والأحداث والمواقف، تضفي على الأدب الشعبي لونًا خاصًا يمثل الحياة الاجتماعية والفكرية التي كان يعيشها الإنسان العربي في تلك الفترة من الزمن.