رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاتها.. أبرز مواقف هدى شعراوي الداعمة للمرأة

هدى شعراوي
هدى شعراوي

حصول أخيها الأصغر على مكانة أفضل منها، وزواجها من رجل يكبرها بأربعين عام، كان الشرارة الأولى التي دفعت هدى شعراوي، إلى التمرد على طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه، والتي ظلت ترفضه وتحاربه، وتحاول أن تحظى تحت مظلته بحياة آمنة لها ولبنات جنسها من المقهورات - فقط - لأنهن من بنات الجنس الناعم.

كل هذا وأكثر نعرفه عن حياة الناشطة النسائية هدى شعراوي، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها:

النشأة والميلاد

ولدت هدى شعرواي، في الثالث والعشرين من يونيو، لعام 1879، لأسرة غنية، كان والدها يشغل منصب رئيس البرلمان المصري آنذاك، حتى توفي وهي في سن صغيرة، وانتقلت إلى العيش من المنيا إلى القاهرة، حتى وصاية، ابن عمة والدتها، علي شعراوي والذي تزوجها فيما بعد، واستمرت هي في الدفاع عن حقوقها وحقوق جميع النساء منذ زواجها وحتى وفاتها في الثاني عشر من ديسمبر لعام 1947.

النضال في قضايا المرأة

تعتبر رحلة شعراوي، إلى أوروبا للاسشفاء بعد إصابتها بأزمة نفسية، وحالة اكتئاب، جراء زواجها من شعراوي الواصي عليها والمتزوج من أخرى ولديه منها ثلاث بنات.

وفي أوروبا التقت بعدد من النساء، اللاتي يعملن في الحركات النسائية، ومن خلالهن تعرفت على عالم النضال من أجل اكتساب حقوق المرأة، وعادت إلى مصر ليكون أول تمرد لها على زوجها الذي عاد إلى زوجته الأولى، لتعيش في منزل أهلها، زوجة منفصلة، مما منحها كثير من الحرية، وتمكنت من الخروج مع عدد من الصديقات اللاتي يعملن أيضًا في مجال الحركات النسائية، وكان من بينهم نبوية موسى.

ومع بداية القرن العشرين اشتعلت الحركات النسائية وأصبحت أكثر جرأة، وناقشن قرارات تخص الحجاب، وكان ذلك كله متماشيًا مع الحالة العامة التي شهدتها مصر في هذا الوقت من ثورة ضد الاحتلال وضد الظلم.