رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيئة الدواء تحذر من استخدام «الخلطة السحرية» لعلاج البرد

هيئة الدواء
هيئة الدواء

حذرت هيئة الدواء المصرية من استخدام ما يسمى شعبيًا «حقنة البرد»، أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، والتي تكون خليطًا من: المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم.

وأكدت الهيئة أنه لا يوجد علاج محدد لنزلات البرد، وإنما يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص. 

ولفتت إلى أن الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقًا للحالة الصحية لكل شخص على حدته، ونبهت لخطورة استخدام الكورتيزون؛ حيث إنه يسبب ضعفًا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.

وأوضحت أن المضاد الحيوي بشكل عام لا يعالج نزلات البرد؛ لأنها عدوى فيروسية، وإنما يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فضلًا عن أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد. 

وأشارت إلى أن استخدام مسكن الآلام وخافض الحرارة يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، والإفراط في استخدامه يسبب قرحة في المعدة، واختلالًا في وظائف الكلى.

يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على الحفاظ على الصحة العامة للمواطن، وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي، ومقاومة العادات الدوائية السيئة، ومساعدته في الحصول على الدواء بشكل آمن وفعال. 

وكان الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء، قال إن استراتيجية الدولة الهيئة تهدف إلى توحيد الجهود لتوطين صناعة الدواء في مصر، حيث إن صناعة الدواء أمن قومي، وهي أيضًا من الصناعات الجاذبة للاستثمارات، وأكد أن اختصاص الهيئة هو التنظيم والرقابة على كل المستحضرات الطبية لضمان فاعلية ومأمونية وجودة تلك المستحضرات.

وأضاف أن الهيئة تسعى إلى امتلاك القدرة من خلال البحث والتطوير، حيث قامت ببناء معمل مرجعي، وأنه منذ افتتاحه تم تدشين 4 معامل تخصصية من أغسطس 2020 وحتى تاريخه، وهو ما ساهم في استقبال عدد من الدراسات في التخصصات المختلفة وإنجاز أكثر من 80% من تلك الدراسات.

ونوه بأن هيئة الدواء تعمل من خلال منهجية علمية سريعة ومنظمة، وأن هذه المنهجية لها محوران أساسيان متمثلان في التوسع الرأسي، والذي ساهم في تكوين مخزون استراتيجي من المواد الخام ومستلزمات التشغيل يكفي من 6 إلى 9 أشهر، وذلك بهدف منع حدوث أي نقص في الدواء، أما المحور الثاني فهو يتمثل في التوسع الأفقي من خلال زيادة عدد مصانع الأدوية وخطوط الإنتاج.