العراق تعلن عودة لوح «كلكامش» إلى بغداد غدا

أعلنت العراق، اليوم الاثنين، أن لوح كلكامش سيصل إلى بغداد غداً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية  أحمد الصحاف، إن دبلوماسية الاسترداد أعادت أكثر من 17500 قطعة أثرية خلال هذا العام"، مبينا اأن "لوح كلكامش سيصل بغداد غداً الثلاثاء". بحسب ما ذكرت وكالة الانباء العراقية (واع)

وأضاف أن بلاده  ستقيم حفل استلام وتسليم اللوح يوم غد في مبنى الخارجية ببغداد".

"الدستور" ترصد دور منظمة اليونيسكو في عودة اللوحة التاريخية 

يذكر أن "لوح كلكامش "، نُهب من أحد المتاحف العراقية في أعقاب النزاع الذي شهدته البلاد في عام 1991، وعُرض في عام 2007 للبيع بأساليب احتياليّة في سوق الفن بالولايات المتحدة قبل أن تضبطه وزارة العدل الأميركية في عام 2019.

وتُتوِج استعادة هذه القطعة الأثريّة النفيسة عقوداً حافلة بالتعاون بين الولايات المتحدة الأميركيّة والعراق، وهما من الأطراف الموقّعة على اتفاقية تعود لعام 1970 تقضي بأن تتعاون البلدان بالإطار القانوني والعملي لدرء الاتجار غير المشروع، وضمان ردّ القطع التي يُعثر عليها إلى مكانها الشرعي.

دور منظمة اليونيسكو

وفي وقت سابق قالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، أودري أزولاي، انه تتيح السلطات في الولايات المتحدة وفي العراق، للشعب العراقي استعادة أواصر الصلة مع أحد فصول تاريخه. كما تجسد عملية الاسترجاع الاستثنائية نصراً مبيناً ضدّ الجهات التي تُفسد التراث وتتاجر فيه لتموّل العنف والإرهاب .

وأوضحت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية لدى وزارة الخارجية الأميركية، قائلة إنّ "الولايات المتحدة تقدر التراث الثقافي في العراق حقّ التقدير. وقد عملنا زهاء 20 عاماً مع نظرائنا العراقيين والمؤسسات الأكاديمية الأميركية غير الربحية بغية الذّود عن التراث الثقافي الغني في العراق والحفاظ عليه وإحياء ذكراه" .

و" لوح كلكامش " مصنوع من الصلصال ويحمل نقوشاً بالسومرية وهي إحدى حضارات بلاد الرافدين, ويحمل اللوح مقاطع من قصيدة سومرية من "ملحمة لوح  "، التي تشكل أجزاء من قصص ملحمية لها نظائر في العهد القديم، مما يجعلها أحد أقدم النصوص الدينية المعروفة في العالم.