أمطار بركانية تغطي السماء وتحجب الشمس في جزيرة إندونيسية
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ثوران بركان جبل سيميرو في جزيرة إندونيسية تسبب في سلسلة من الكوارث الإنسانية خصوصا وأنها المرة الثانية التي يثور فيها البركان خلال عام واحد فقط، ما تسبب قي ظواهر طبيعية كارثية تحدث للمرة الأولى.
وقال شهود عيان إن الرماد البركاني حجب الشمس في منطقتين مختلفتين، ورغم أن هذه المرة الثانية التي يثور فيها البركان خلال عام إلا أن الشمس لم تحجب بهذا الشكل من قبل.
وتابعت أن المنطقة شهدت ايضا أمطارا من الرماد البركاني من جبل سيميرو ولم تظهر سوى اشعة من الشمس ضعيفة للغاية في منطقتين، وفقًا لشهود عيان وأصدرت هيئة مراقبة تحذيرًا من ارتفاع سحابة الرماد إلى 50 الف قدم لشركات الطيران.
وقال مسئولون إن عمليات الإجلاء مازالت جارية، وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي السكان وهم يصرخون خلال عمليات الفرار من العمود البركاني المشؤوم وآخرون وجدوا مأوى من مطر الرماد المتساقط، وفي بعض المناطق ، أظلمت السماء وتضررت البنية التحتية.
وقالت ثريق الحق المسئولة المحلية لرويترز إن ثوران البركان كان "حالة ملحة للغاية وسريعة".
وأوضح كامبل بيجز، عالم الأرصاد الجوية في المركز الاستشاري للرماد البركاني (VAAC) ، لبي بي سي إن سحابة الرماد كانت أعلى من ارتفاع التحليق لمعظم الطائرات وقد تسبب انحرافات.
وقال المركز إن الرماد كان ينجرف باتجاه الجنوب الغربي فوق المحيط الهندي بعد أن بدا وكأنه انفصل عن قمة البركان.
بينما أكد بيجز أن جبل سيميرو، أحد البراكين النشطة في إندونيسيا البالغ عددها 130 ، يقذف بانتظام رمادًا يصل ارتفاعه إلى 14100 قدم ، مما يعني أن ثوران البركان اليوم غير معتاد في شدته.
يقع البركان على ارتفاع 12 الف قدم فوق مستوى سطح البحر واندلع آخر مرة في ديسمبر 2020.
وأكدت الصحيفة أنه بعد عام واحد فقط من اخر ثوران، انفجرت الخفرة البركانية مرة اخرى واطلقا بعد ذلك أعمدة كثيفة من الرماد عالياً في السماء ، مما تسبب في حالة من الذعر بين الناس الذين يعيشون في الجوار وترك عدة قرى مغطاة بالرماد المتساقط.
وأشارت إلى أن الانفجار البركاني رافقه عاصفة رعدية وأمطار ، تضافرت مع الحمم البركانية والحطام المشتعل، وشكلت طينًا كثيفًا دمر جسرًا واحدًا على الأقل يربط بين قريتين رئيسيتين هما برونوجيو وكانديبورو.