«المصريين» يطالب بإنشاء وزارة لتقويم سلوك المواطنين ليناسب الجمهورية الجديدة
طالب محمد جعفر، أمين الإعلام المساعد بحزب "المصريين"، بإنشاء وزارة لــ"تقويم السلوك" حتى تتوائم تصرفات المواطنين مع ما تشهده الدولة المصرية من تغييرات جذرية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الشارع المصرى شهد في السنوات الأخيرة أنماطا غريبة من السلوكيات حيث زاد مستوى العنف حتى في التعامل بين الأفراد إلى جانب ظهور جرائم غريبة لم يعرفها المجتمع المصرى من قبل ساهمت فيها ثقافات مجهولة الهوية وأعمال درامية هابطة تحت دعاوى الفن والثقافة والإبداع الأمر الذى يفرض ضرورة مواجهة ذلك الواقع قبل أن تتلوث الأجيال المقبلة بتلك الموبقات.
وأوضح أمين مساعد إعلام حزب "المصريين" أن القيادة السياسية نجحت في تغيير جغرافية الواقع من خلال ما تشهده البلاد من ثورة تعمير لم تحدث منذ عهد محمد على وصولا إلى الجمهورية الجديدة ومن ثم ينبغي أن تواكب تلك الثورة تغييرا شاملا في سلوك المواطنين.
وأضاف أن الوزارة الجديدة يجب أن تضم خبراء في علم النفس والاجتماع والتنمية البشرية ورجال دين إسلامي ومسيحى وتكون مهمتها نبذ كل العادات الغريبة التى انتشرت في المجتمع المصري مؤخرا والتركيز على النقاط المضيئة التي تعزز القيم والمبادئ في حياة الناس إلى جانب العمل على إحياء القيم والعادات الأصيلة التي اشتهرت بها الأسرة المصرية والتى اندثرت في ظل الفوضى التكنولوجية التي يموج بها العالم الآن.
وأكد جعفر، أن الفكرة ليست "مجنونة" كما يراها البعض لكنها تستحق البحث والدراسة خاصة وأن هناك دول سبقتنا في تلك الأفكار فقد أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عامين "وزارة للسعادة" وأسست المملكة العربية السعودية "هيئة للترفيه" فكل دولة تتخذ ما تراه مناسبا حفاظا على مجتمعها ووفقا لظروفها من خلال تفكير إبداعى جديد يتناسب مع ما نعيشه الآن من تطورات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.