المصريون يفخرون بصور من «طريق الكباش»: قِبلة جديدة للسياح
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا لطريق الكباش، والذي ظهرت فيه كثافة غير مسبوقة للسياح القادمين من كافة أنحاء العالم لرؤية هذا الإنجاز الذي قامت به مؤخرا الدولة المصرية، وسط فخر شديد بالآثار المصرية الخالدة.
وأكد رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنهم يشعرون بفخر واعتزاز عند مشاهدة المشروعات التي تنفذها القيادة السياسية للنهوض بالدولة المصرية وزيادة معدلات التنمية بها.
وكانت تزينت محافظة الأقصر، خلال افتتاح طريق الكباش التاريخي، والذي يمتد لمسافة 2.7 كيلو بمحاذاة نهر النيل، من معبد الأقصر إلى مجمع معبد الكرنك، والذى شهد احتفالات المصريين القدماء بأحد أهم أعيادهم الدينية «عيد الأوبت».
وبدأت ملامح طريق الكباش تظهر مع اكتشاف معالمها في أربعينيات القرن الماضي، مع أول كشف عن أول تمثال عام 1949، لتكرّ بعدها سلسلة الاكتشفات التي تروي الكثير عن تاريخ مصر، عند كل محطة.
ويتكون الطريق من مسار يحيطه 1200 تمثال نحتت في الحجر الرملي وتشكل هيكلًا واحدًا ويجسّد بعضها أبوالهول وكباشًا، وفقًا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في مصر.
وبدأ تشييد طريق الكباش في عهد الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، ليستكمل خلال عهد الملك نختبو الأول، وهو أحد ملوك الأسرة الـ30، حيث استهدفت فعالية "الأقصر.. طريق الكباش" الترويج السياحي لمدينة الأقصر، وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة.
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م -
1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامه بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.