الجلاد: مراسلات تثبت صفقة الإخوان مع المجلس العسكري بدعم من أمريكا

قال الكاتب الصحفى مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن جريدته تنشر ملف كامل بمراسلات خيرت الشاطر الإلكترونية، ومنها رسالة مع المستشار أحمد خفاجى عضو لجنة الانتخابات الرئاسية السابقة، وقد قدم أحمد خفاجى استشارة قانونية للشاطر بعودة مجلس الشعب، وتتمثل خطورة ذلك فى أن عضو اللجنة كان يتعاون مع جماعة الإخوان وخيرت الشاطر.

وتابع الجلاد خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل والإعلامي عمرو عبد الحميد فى برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن الوثائق تكشف أن الأمن الوطنى توصل إلى أنه كان هناك أكثر من عضو فى لجنة الانتخابات الرئاسية السابقة خلايا نائمة للإخوان، والمخابرات تأكدت من أنه يوجد أعضاء فى اللجنة العليا للانتخابات السابقة والعديد من مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة للإخوان.

وأضاف الجلاد أن أحمد عبدالعاطى كان يتلقى تعليمات من الشاطر خلال لقاءات يومية معه بأحد المساجد فى التجمع الخامس لنقلها للرئيس المعزول محمد مرسى.

وذكر الجلاد أنه سيتم نشر غداً وثائق تكشف عن لقاء جمع بين خالد مشعل وأبو العلا ماضى وعصام سلطان بأحد الفنادق الكبرى لمناقشة القضاء على القوى الليبرالية، ومن بينهم نوارة نجم، هذا اللقاء تم تسجيله عن طريق أجهزة الأمن، وتضمن تخطيط للمرحلة القادمة بين حماس والإخوان، وكان لحماس دورين مهمين قبل تولى مرسى للرئاسة الأول فتح السجون وإشاعة الفوضى، والثاني تدريب عناصر وشباب من الإخوان فى غزة كانوا يدخلون غزة من خلال الأنفاق ثم يعودون مرة آخرى، بالإضافة إلى تسريب عناصر من حماس داخل مصر، وكل ذلك لمواجهة المتظاهرين المعارضين للجماعة فى مصر.

وأضاف الجلاد أن خالد مشعل انتقد أداء جماعة الإخوان فى مصر خلال لقاءه مع أبوالعلا ماضى وعصام سلطان، وأنه كان يرفض تقديم مرشح رئاسى لجماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية الماضية، ونصح الإخوان بالسيطرة على البرلمان، وأن يكون رئيس الجمهورية القادم صورة، لكن قيادات الإخوان فضلت خوض الانتخابات، ومرسى كان مطروحاً كرئيس حكومة ولكن الذى رجح ذلك هو خيرت الشاطر، وتم الاتفاق بين خيرت الشاطر والسفيرة الأمريكية أن يدخل مرشح من الإخوان للانتخابات، وأبوالعلا ماضى حاول إقناع حماس بضرورة تقديم مرشح رئاسى ينتمى للجماعة فى الانتخابات الرئاسية الماضية.

وأوضح أن الوثائق كشفت حسم فوز مرسى بالرئاسة مساء اليوم السابق للإعلان الرسمي للنتيجة، وأن أمريكا دعمت الإخوان للوصول للحكم بشرط حفاظهم على أمن إسرائيل والمصالح الأمريكية فى المنطقة، وتكشف الوثائق عن وجود تفاهمات بين المجلس العسكرى السابق والإخوان، وأحد أعضاء المجلس العسكري السابق قال له قبل الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية "عايز تعرف مين اللى فاز فى الانتخابات الرئاسية ولا مين اللي هيفوز".

ولفت إلى أن الإخوان هددوا بحرق مصر وهذا لم يؤثر على الجيش ولكن التهديد الذى جاء بنتيجة هو الولايات المتحدة وهو ليس تهديد لمصر بل تهديد لاشخاص محددة.، فالصفقة التى تم عقدها قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة كانت بين المجلس العسكرى السابق والإخوان بدعم الامريكان، والوثائق أكدت أن التفاهمات بين المجلس العسكرى السابق والإخوان بدعم من أمريكا كانت تتم منذ 25 يناير 2011 حتى إعلان فوز مرسى بالرئاسة، والمجلس العسكرى السابق ليس هو الجيش ويختلف تماماً عن المجلس العسكرى الحالى.

وأشار إلى أن سعد الكتاتنى قال فى التحقيقات معه أنه سافر مع بديع إلى لبنان بعلم الأمن الوطنى، وأعترف خلال التحقيقات معه أن مرسى كان يتشارو مع مكتب الإرشاد فى كل صغيرة وكبيرة تخص الرئاسة.

وعلى جانب آخر أن المعلومات المتوافرة لدينا تشيرأنه لا يوجد تعجيل وزارى شامل، رغم أننا فى حاجة إلى حكومة قوية، فمن وجهة نظرى يجب أن يحدث تغيير وزارى شامل.