«الصحة العالمية» تدعو لعقد اتفاق دولي جديد بشأن التأهب للجوائح
دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس، إلى عقد اتفاق جديد بشأن التأهب للجوائح والاستجابة لها، لأن النظام الحالي يثبط همم البلدان عن تنبيه الآخرين إلى التهديدات التي ستحدث في أراضيها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد تيدروس في افتتاح الجلسة الخاصة لجمعية الصحة العالمية، أن الجمعية ستنظر في فوائد وضع اتفاق أو صك دولي آخر لمنظمة الصحة العالمية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح، بهدف إنشاء عملية حكومية دولية لصياغة مثل هذه الاتفاقيات والتفاوض بشأنها، مع مراعاة تقرير الفريق العامل المعني بتعزيز استعداد منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية والاستجابة لها.
وقال "تيدروس" إن ظهور متغير أوميكرون "شديد التحور" هو تذكير آخر بأن جائحة كوفيد-19 لا تزال تفتك بعالمنا، على الرغم من اعتقاد الكثير بانتهائها، مشيرًا إلى أنه بدلًا من الاجتماع للإعلان عن انتهاء الجائحة، "نجتمع في خضم موجة جديدة من الحالات والوفيات في أوروبا، مع حدوث وفيات لا حصر لها وغير محسوبة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف المسئول العالمي قائلًا: إن ظهور متغير أوميكرون شديد التحور يؤكد مدى خطورة وضعنا وعدم استقراره، ومضى يقول: "ينبغي توجيه الشكر لجنوب إفريقيا وبوتسوانا على اكتشافهما هذا المتغير وتسلسله الجينومي والإبلاغ عنه، بدلًا من معاقبتهما".
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أن هذه الجائحة هي "دليل قوي على أن الصحة ليست رفاهية، بل حق من حقوق الإنسان. ليست تكلفة، بل استثمار؛ ليست مجرد نتيجة للتنمية، ولكنها أساس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني".
ووصف الدكتور تيدروس اجتماع جمعية الصحة العالمية بأنه "لحظة تاريخية" تمثل "فقط نهاية البداية"، مشيرًا إلى أنه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين فعله.. يتطلب تحقيق غايتنا المنشودة تفاوضًا وتسويات ووقتًا.. المهمة ملحة ولكنها تتطلب الصبر أيضًا.. إن المخاطر كبيرة، ولكن المكافآت كذلك كبيرة. لن يحل تبني أي اتفاق أو صك دولي آخر كل مشكلة.. لكنه سيوفر الإطار الشامل لتعزيز تعاون دولي أكبر وتوفير منصة لتعزيز الأمن الصحي العالمي".