المرأة الحديدية.. «أم منة» سر الأكل البيتي في دهب: «الأجانب بيحبوا المحشي»
«أم منة»، اسم يعلمه العديد من زوار وسكان دهب الذين يترددون على تلك المنطقة السياحية التي تحظى بشهرة كبيرة، فـ«محشي ومكرونة بالبشاميل» أم منة هدف كل سائح سواء مصري وأجنبي، إذ اعتادت على الخروج وقت الغداء للممشى السياحي بمنطقة دهب بجنوب سيناء حاملة «حلة المحشي» وصينية المكرونة بالبشاميل ومجموعة من الأطعمة البيتي.
وقالت «أم منة» لـ«الدستور»، إن زبائنها من الأجانب والمصريين يأتون لها باستمرار لتناول المحشي بكل أنواعه، حيث يقبل عليها الأجانب بشكل يومي يتناولون "على الواقف"، حسب تعبيرها، مؤكدة أنها منذ عدة أعوام كثيرة قررت أن تساعد زوجها في تربية فتياتها، بعد انتقالها مع زوجها لمدينة دهب كونه يعمل بأحد الفنادق.
بـ«فرشة» طعام مصري كانت صاحبة الـ46 عامًا قادرة على تربية 7 فتيات بعد انتقالها من مدينتها كفر الزيات، لافتة إلى أنها تتكلم بعض الكلمات الإنجليزية بحكم بيعها الطعام للسياح: «اتعلمت من وقفتي أتعامل معاهم إزاي، وفى أجانب برضه هنا بتعمل أكل وبتقف تبيعه، وأنا سر من أسرار أكلي ونفسه هو المكرونة البشاميل محدش كل منها ومقلش عليها تحفة، وكمان المحشي من الحلة للطبق اللي ببيع فيه بيفرق».
المرأة الحديدية:
وتتميز «أم منة» في طريقة تقديمها للطعام كونه يتم تناوله من المنزل يعطي شعور مختلف لزبائنها، حيث يصفها زبائنها بالمرأة الحديدية، كونها تكافح من أجل العيش بالحلال، متابعة: «ربنا بيبعتلى رزقي، وأنا فخورة بشغلي إللي بشتغله وأنا واقفة بقوة وكل الناس بتحترمني».
«بناتي هما سر سعادتي وتقدمي»، هكذا اختتمت تصريحاتها، مؤكدة أنها سعيدة بعملها وبما تقدمه لفتياتها من أجل تقدهم وتعليمهم للحظي بحياة مميزة، لافتة إلى أن طعامها مختلف وله نكهة خاصة، وتتمنى بفتح مطعم كبير في يوم من الأيام وتطلق عليها اسم «أم منة».
