كتاب «الجاهلية والصحوة» لوزير الأوقاف مترجما للفرنسية
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، إصدارا حديثا للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مترجمًا إلى اللغة الفرنسية، كتاب : "الجاهلية والصحوة"، ذلك في إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، وذلك في إطار مشروعات الهيئة المصرية العامة للكتاب الثقافية ضمن سلسلة إصداراتها المتميزة سلسلة (رؤية) للفكر المستنير.
و يبين الكتاب بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه، وليّها أعناق النصوص ، واجتزائها من سياقها، واللعب بمدلول بعض الألفاظ ؛ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة.
ويوضح أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعات المتطرفة رمي مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة، ومردود عليه شكلًا ومضمونًا، لغةً وفكرًا، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد، وأكذوبة أشنع.
ويكشف عن تزييف هذه الجماعات للحقائق، وعن مخاطر التسميم الفكري، ويبرز خطر المنافقين الجدد، والمترددين، وأُجراء الإخوان، ويؤكد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، وحتمية مواجهة أهل الشر، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العَمالة والخيانة.
وقال الدكتورمحمد مختار جمعة، إن من أهم المفاهيم التى يجب أن تصحح مفهوم الجاهلية ومفهوم الصحوة، حيث حاولت الجماعات المتطرفة أن تتخذ من المخالفة وتزييف الوعى وتحميل الألفاظ دلالات أيديولوجية خاصة بها، والعمل الدءوب وغير المنقطع على تسويق مفاهيمها، حتى اكتسب بعضها مع الوقت عند العامة تلك المعانى التى أرادت الجماعات المتطرفة تحميلها إياها، أما مصطلح الجاهلية فقد حاولت الجماعات المتطرفة إطلاقه على بعض مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة ظلما وزورًا، سواء من جهة الشكل أو المضمون، أما من حيث الشكل أو من حيث اللغة، فالجاهلية التى أطلقت على الفترة التى سبقت ظهور الإسلام.
وأوضح أن الجاهلية هي التى أطلقت على الفترة التى سبقت ظهور الإسلام، هى ليست من الجهل ضد العلم، ولم يقل أحد إنها من الجهل نقيض الإيمان، إنما هى من الجهل نقيض الحلم لا العلم.
أما عن مصطلح الصحوة لدى الجماعات المتطرفة والمتشددة فيحصرونه فى أمرين: الشكل والمظهر مهما يكن المضمون والجوهر، والآخر عدد أعضاء هذه التنظيمات.