من الفوبيا إلى الاحتراف.. قصة فتاة الغردقة «وحش البحر الأحمر (صور)
تركت عالم السياحة وعملت في أرقى فنادق شرم الشيخ، بعد عودتها من الامارات الى أرض الكنانة، لتتغلب على مخاوفها بعد وفاة شقيقها غرقًا في مياه المنصورة، فقررت أن تتحدى هذا الهاجس لتصبح أشهر الفتيات العاملات بمجال الغطس.
الفتاة الثلاثينية «فاطمة محمد»، روت لـ«الدستور» حكايتها مع احتراف الغطس، قائلًة:" لم أهتم بالانتقادات ووواجهت مخاوفى وقررت اقتحام عالم البحار".
وقالت فاطمة محمد، إنها لم تكن تتخيل يومًا أنها ستتجاوز مخاوفها من البحر لتصبح غطاسة محترفة، تصور وترقص تحت الماء،مُشيرًة إلى أنها تمكنت بعد وفاة شقيقها غرقًا في المنصورة، أن تخرج من محنتها لتتعلم الغطس والسباحة وتحصد عددًا من الجوائز.
وتابعت:"بعد التخرج من الأكاديمية الدولية البريطانية تخصص سياحة وفنادق عملت في أكثر من مجال ليس له أي علاقة بالغطس أو السباحة، ورغم عشقي للبحر إلا أننى كنت أشعر بالخوف والرعب وتحول الأمر إلى عقدة بعد وفاة شقيقي غرقًا".
وأكملت،إلا أننى قررت أن أتجاوز مخاوفى وأتعلم الغطس، وحصلت على كورسات وتدريبات كثيرة على يد أشهر الغطاسين وكنت أحمل التنكات مثل الرجال، لكي أساعد شقيقتي في تعلم الغطس والسباحة بشكل صحيح وحصلت على بطاقة مزاولة مهنة الغوص من إحدى المنظمات الشهيرة.
وأضافت: "تفاجأت بعدم بسيطرة الرجال على هذا المجال، فصممت على الخوض فى غماره دون خجل أو خوف حتى أصبح أول بنت مصرية تعمل به وتحترفه".
وأكملت أن دراستها في الأكاديمية الدولية البريطانية للسياحة والفنادق ونظم ومعلومات، ساعداها على العمل في أشهر فنادق شرم الشيخ، لتبدأ حكايتها مع البحر، وقالت: "أنا دخلت المجال وكنت هلبر بمعنى كنت بشيل تانك الهوى وكنت بستنى كل مدرب أخد منه معلومة وبدأت أخد كورسات وكنت كل يوم بتمسك بحبى للبحر وبقيت غطاسة، وسمونى وحش البحر الاحمر".
وتابعت: "كنت بشرح للزبائن يعنى إيه بحر وسمك وشعب كنت احكيلهم قصص"، مشيرة إلى أنها كانت تصطحب الأجانب فى رحلة غوص ويرقصوا تحت المياه في الأعماق.