محلل تونسي: «النهضة» يتحرك بالغرف المظلمة ويحاول الاستقواء بالغرب (خاص)
قال نزار الجليدي، المحلل السياسي التونسي، إن خطاب الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الجمعة، تضمن 3 كلمات هم؛ الجماعة، وتطهير البلاد، وتطهير القضاء.
وأضاف المحلل التونسي لـ"الدستور"، أن الجماعة التي يقصدها سعيد، هي جماعة الإخوان المُمثلة في حركة "النهضة" بتونس، والتي بدأت في تحريك أولويتها، ولعل العملية التي قاموا بها مؤخرًا في شارع الحبيب بو رقيبة - حيث كانوا يحاولون استهداف الأمن، بينما تم التصدي لهم - خير دليل على أن أعمالهم إرهابية.
وأوضح جليدي، أن هذا الحادث الذي تمت السيطرة عليه، يبعث برسالة للرئيس التونسي ولتونس بأكملها، مفادها أن الجماعة موجودة يالغرف المظلمة وتُعِد لتحركات جديدة، وأن أعضاء الجماعة لا ينتنمون لحزب سياسي أو كيان سياسي، وإنما ينتمون للجماعة الإرهابية وفقط.
وأكد جليدي، أن "النهضة" الآن على تواصل مستمر مع ألويتهم في الداخل التونسي وفي البلدان القريبة، حيث يحركون مخططاتهم من الجنوب للشمال في كل المدن التونسية، فضلًا عن محاولتهم للاستقواء بالغرب للضغط على الرئيس التونسي.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، إن الدولة التونسية لا تُدار بمنطق الجماعة، بل وفق القانون الذي يُطبّق على الجميع، مشددًا على أن تونس دولة ذات سيادة تُحترم فيها الحقوق والحريات، وأن الدولة لا تُدار بمنطق الجماعة بل وفق القانون الذي يُطبّق على الجميع.
وأكد رئيس تونس، أنه لم يتم تعليق العمل بالدستور، ولم يتم المساس بالحريات، ودعا القضاء إلى المساهمة في تطهير البلاد، مشددًا على أن الدولة لن تترك أبناء الشعب التونسي لمن يتاجر بفقرهم وآلامهم ويبيعهم الأوهام، وستجد الحلول الحقيقية لتحقيق الثروة.