«التنمية الإفريقى»: 3.6 مليار دولار لدعم المتأثرين بجائحة كورونا خلال 2020
قال بنك التنمية الإفريقي، إنه دعم ملايين المتأثرين بجائحة كورونا بجميع أنحاء القارة بتسهيلات مالية بلغت 3.6 مليار دولار لدعم ميزانية الطوارئ، حيث استفاد منها 12.3 مليون أسرة فقيرة في 31 دولة.
وذكر البنك - في تقريره حول فعالية التنمية السنوي اليوم الأربعاء - أن جائحة "كورونا" تسببت في مضاعفة العجز المالي وارتفاع المديونية بشكل حاد، مما قلل من قدرة الدول الإفريقية على الاستثمار في الانتعاش الاقتصادي.
وأوضح أن التسهيلات المالية التي تم تقديمها ذهبت للمجالات الرئيسية مثل الصحة والحماية الاجتماعية والمساعدة الاقتصادية، حيث إنه في ساحل العاج وغانا تم دعم فواتير المياه والكهرباء للأسر الأكثر احتياجًا، وفي سيراليون تم دعم تدريب وحماية 11 ألف عامل صحي في الخطوط الأمامية.
وأضاف أنه نظرًا لدعمه تضاعفت أعداد اختبارات كورونا اليومية في إثيوبيا أربع مرات، وفي المغرب ساعد البنك البلاد على تحديث البنية التحتية الصحية مما أتاح رعاية فعالة للمرضى.
ولفت إلى أن الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي يدعمها البنك حققت عائدات قدرها 2 مليار دولار مما ساعدها على مواجهة الوباء عام 2020 ، منوهًا بأنه من خلال برنامج تكنولوجيات التحول الزراعي الإفريقي (TAAT) دعم البنك الأمن الغذائي والزراعة، حيث وصلت التنمية لـ11 مليون مزارع في 28 دولة؛ ليتم الاستغناء عن واردات الغذاء بقيمة 814 مليون دولار.
وذكر أن المشروعات التي قام البنك بتمويلها عام 2020 أوصلت الكهرباء لـ260 ألف شخص ليستفيد حوالي 16.4 مليون شخص من التحسينات في الزراعة، كما حصل حوالي 9.2 مليون شخص على خدمات نقل أفضل، واستفاد 8.3 مليون شخص من خدمات المياه والصرف الصحي الجديدة أو المحسنة.
وأكد البنك - في تقريره - مواصلة تحسين كفاءته وأدائه، وزيادة الدخل وخفض المصروفات الإدارية، حيث أنه ولمدة عام آخر على التوالي احتفظ البنك بتصنيفه الائتماني (AAA) مع بدء الدول الإفريقية في إعادة البناء عقب الوباء، لافتًا إلى أن أولوية البنك العام المقبل ستكون مساعدة الدول على تحديد تدابير السياسات والاستثمارات الصحيحة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
وأوصى بمزيد من الانفتاح على الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحرير أكبر للتجارة لخفض التعريفات الجمركية على المدخلات، لكي تشارك إفريقيا في سلاسل القيمة العالمية، منوهًا بأنه من المهم أن تحدد الدول المنتجات الأفضل تجهيزًا للاندماج في سلاسل القيمة العالمية.
وأضاف أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) تمنح الدول الإفريقية هيكلًا لتطوير سلاسل قيمة فعالة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وحول المستحضرات الصيدلية باعتبارها قطاعا واحدا به فرص جديدة، لفت بنك التنمية الإفريقي إلى أن القارة تستورد غالبية المنتجات الصيدلية.
من جهته، أعرب رئيس بنك التنمية الإفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا عن تفاؤله بشأن عودة إفريقيا السريعة للنمو والازدهار، قائلًا: "إن البنك يحرص دائما على دعم القارة لتحقيق إمكاناتها الكاملة، ونتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع الدول الإفريقية لمساعدتها على تحقيق أهدافها".
وبدوره، قال النائب الأول لرئيس البنك باجابوليلي تشابالالا: "إن هذا التقرير يأتي على خلفية جائحة عالمية غير مسبوقة وأزمة اقتصادية، ومع ذلك وعلى الرغم من كل هذه التحديات، حقق البنك بعض الإنجازات الرائعة في عام 2020، سواء على المستوى التشغيلي أو على مستوى الشركات".
يشار إلى أن التقرير السنوي لفعالية التنمية يُنشر سنويًا على مدار الـ11 عامًا الماضية وهو يحلل مساهمة البنك في تنمية إفريقيا راصدًا التقدم المحرز في نظام تقييم النتائج بالبنك، حيث يتتبع مساهمة أنشطته بالمجالات الخمسة ذات الأولوية الاستراتيجية (إنارة إفريقيا وتزويدها بالطاقة - تغذية إفريقيا - تصنيع إفريقيا - دمج إفريقيا - تحسين نوعية الحياة للناس في إفريقيا)، كما يتتبع تأثير أهداف البنك الشاملة والأهداف طويلة المدى لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الأخضر.