دراسة تكشف: الأعمال المنزلية تحمى من أمراض الشيخوخة المبكرة
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأعمال المنزلية قد تكون المفتاح للبقاء بصحة جيدة في سن الشيخوخة، والتي تتضمن التنظيف بالمكنسة الكهربائية والغسيل والكي.
وتوصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يقضون الكثير من الوقت في الأعمال المنزلية يتمتعون بقوة بدنية أفضل، وهم أذكى عقليًا ولديهم حماية أكبر ضد السقوط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفوائد الصحية للأعمال المنزلية تظل بغض النظر عن الأنشطة الترفيهية والبدنية الأخرى.
وتابعت أن الدراسة تضمنت ما يقرب من 500 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 21 و 90 عامًا، وركزت على تكرار الأعمال الروتينية وأنواع النشاط البدني الأخرى وتم إعطاؤهم درجة "كثافة الأعمال المنزلية".
وتم تعريف الأعمال المنزلية الخفيفة على أنها غسل الأطباق، وتنظيف الغبار، وترتيب السرير، والغسيل، والكي، وترتيب وطهي الوجبات.
وشملت الأعمال المنزلية الشاقة تنظيف النوافذ، وتغيير الفراش، والكنس بالمكنسة الكهربائية وغسل أو حك الأرض، وكافة الأعمال اليدوية الاخرى.
وأكدت الصحيفة أنه بشكل عام، كان الجمع بين الأعمال المنزلية الخفيفة والثقيلة "مرتبطًا بوظيفة إدراكية أعلى" بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، ولكن ليس لدى البالغين الأصغر سنًا.
وتابعت أن المتقاعدين الذين شاركوا في المزيد من الأعمال المنزلية الشاقة حصلوا على درجات أعلى في مدى الانتباه بنسبة 14%، أما أولئك الذين يؤدون مهامًا خفيفة بانتظام فقد اختبروا نتائج أفضل بنسبة 12% في اختبارات الذاكرة.
وأكدت أن المتقاعدين الذين يشاركون في الأعمال المنزلية كان لديهم أيضًا درجات توازن وتنسيق أفضل، مما يشير إلى أن الأعمال المنزلية يمكن أن تساعد في حماية الأشخاص من السقوط في فخ الشيخوخة، وهو سبب شائع لدخول المستشفى.
وقال مؤلفو الدراسة، التي قادتها جامعة سنغافورة، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإيجاد صلة قوية بين الوظائف المنزلية والشيخوخة الصحية.
ويرى مؤلفو الدراسة أن الأعمال المنزلية تتطلب حدة ذهنية وهي مؤشر جيد على القدرة على العيش بشكل مستقل.