رحيل 3 من محاربات السرطان.. و«الأزهر»: دعم المرضى عبادة
أسماء كثيرة حُفرت بالذاكرة ممن خاضوا حربًا ضد مرض السرطان اللعين، تبدأ بتسلل المرض إلى أجسادهم دون هوادة أو رحمة، حتى يستوطن بها، ويبدأ مرحلة الهجوم والاستيطان.
وفي ذات السياق، رحل عن عالمنا كل من الإعلامية أسماء مصطفى والمقاومة سلمى الزرقا وإيمان خيرى، ابنه الروائي الراحل خيري شلبي، وبرحيلهن تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء.
واحدة من المحاربات والبطلات اللاتي خضن حربًا شرسة مع السرطان، إذ عاشت رحلة مؤثرة مع العلاج، إلى أن تدهورت حالتها الصحية، ووضعت على أجهزة التنفس الصناعي، في العناية المركزة بأحد المستشفيات، قضت داخله ما يقرب من 25 يوما، قبل رحيلها، إنها إيمان خيري.
وصباح اليوم، غيب الموت بمرض السرطان، الإعلامية أسماء مصطفى مذيعة برنامج «هذا الصباح» على قناة إكسترا نيوز والباحثة الشهيرة «سلمى الزرقا»، وكان يعتبرهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر أمثلة يحتذى بها في التحدي والقوة ضد المرض اللعين.
رسالة دعم من الأزهر
ومن جانبه، وجّه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، رسالة دعم لمحاربات السرطان قائلا: «كل الدعم لأبطال مواجهة السرطان، لا يمكنه أن يحطم العزيمة، أو الأمل، ولا أن ينل من قوة الروح».
وأضاف، أن دعم المرضى وأصحاب الابتلاءات عبادة نتقرّب بها إلى الله عزّ وجل، موضحا أنه بالإيمان، والصبر، والتفاؤل، والود، يستطيع الإنسان ومن حوله من الداعمين له أن يتجاوزوا أي محنة؛ مستعينين بصدق اللجوء إلى الله، ويقين التوكل عليه، وإحسان الظن فيه سبحانه.
واستشهد مركز الأزهر بقوله سبحانه وتعالى : «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا». «الشرح: 5، 6».
وبقول سيدنا رسول الله ﷺ: «واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا». «أخرجه أحمد».
وقال ﷺ: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له». «أخرجه مسلم».
وتابع مركز الأزهر، أنه في قصص المواجهين للسرطان، المُحققين لذاتهم، النافعين لمجتمعهم -رغم آلامه- نماذج مضيئة مُلهمة جديرة بكل احترام وإكبار.