5 طرق صوفية تُغلق مقارها أمام المريدين فى القاهرة
أعلنت 5 طرق صوفية، اليوم الأحد، عن غلق مقراتها بالقاهرة منعًا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما أصدرت الطرق الصوفية تحذيرات لأتباعها ومريديها بالبقاء فى أماكنهم وبلدانهم وعدم المجيء إلى مقرات الطرق فى القاهرة إلا فى حالة الضرورة القصوى.
وأوضحت مصادر لـ"الدستور"، أن أبرز الطرق الصوفية التى قامت بغلق مقراتها هي" الدسوقية، الطريقة البيومية، الطريقة الصاوية، الطريقة القادرية، الطريقة البرهامية"، وغيرهم من الطرق الصوفية التى أعلنت تخوفها من جائحة كورونا وقامت بمنع مريديها وأتباعها من المشاركة فى أى فعاليات يزيد عدد المشاركين فيها عن مائتى شخص، وذلك لحماية المريدين من الفيروس الخطير.
وقال الدكتور سيد مندور، القيادي بالطريقة السمانية الصوفية، إن غالبية الطرق الصوفية اتجهت إلى غلق فروعها في القاهرة والمحافظات خوفًا من انتشار عدوى كورونا بين المريدين خاصة بعد إصابة عدد من المريدين التابعين لبعض الطرق، مما جعل هذه الطرق تتخذ قرارها المفاجئ بمنع المريدين من الذهاب لمقراتها.
وأوضح “مندور” أن تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من الدول جعل حالة من القلق تتملك الطرق الصوفية المصرية والتي لها مقرات في العديد من الدول العربية والأجنبية.
الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.