دراسة: الموسيقى قد تصبح علاجًا محتملاً للسكتات الدماغية
كشفت دراسة حديثة، أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، أن الموسيقى يمكن أن تساعد الدماغ على إصلاح نفسه.
وأفاد الباحثون بأن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو التأثير الذي يمكن أن تحدثه الموسيقى حتى في الحالات التي قد لا يعمل فيها الدماغ كما ينبغي، على سبيل المثال، تُظهِر الدراسة أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، يمكن للموسيقى في كثير من الأحيان أن تثير رد فعل؛ مما يساعد المرضى على الوصول إلى الذكريات التي فقدوها سابقًا.
كما أن هناك أيضًا أدلة على مرضى عانوا من تلف في الدماغ وفقدوا القدرة على الكلام ولا يزال بإمكانهم الغناء عند تشغيل الموسيقى، ونظرًا للتأثير القوي للموسيقى على الدماغ، يدرس الباحثون إمكانية استخدامها لعلاج العديد من الحالات العصبية المختلفة؛ مثل السكتة الدماغية أو مرض الشلل الرعاش أو إصابة الدماغ، وأحد هذه العلاجات قيد التحقيق حاليًا للاستخدام هو العلاج بالموسيقى العصبية.
ويعمل العلاج بالموسيقى العصبية إلى حد ما مثل العلاج الطبيعي أو علاج النطق، إذ يهدف إلى مساعدة المرضى على إدارة الأعراض والعمل بشكل أفضل في حياتهم اليومية، وتستخدم جلسات العلاج تمارين موسيقية أو إيقاعية لمساعدة المرضى على استعادة مهاراتهم الوظيفية؛ فعلى سبيل المثال، يمكن للمرضى الذين يعيدون تعلم المشي بعد وقوع حادث أو صدمة، السير على إيقاع الموسيقى أثناء جلسة العلاج.
وحتى الآن، أظهر هذا النوع من العلاج نتائج واعدة في مساعدة الناجين من السكتات الدماغية على استعادة اللغة وتحسين المشي واستعادة الحركة الجسدية بشكل أفضل من العلاجات القياسية الأخرى.
على صعيد آخر، طوّر باحثو كلية جونز هوبكنز ميديسن الأمريكيّة، إنزيمًا اصطناعيًا يمنع البروتين المسؤول عن مرض الشلل الرعاش من الانتشار.
ويمكن أن يصبح هذا الأنزيم أساسًا لعلاج جديد لمرض الشلل الرعاش، حيث أُنشئ عبر النانومترية (النانومتر هو جزء من المليار من المتر) من البلاتين والنحاس تسمى سبائك النانو ثنائية المعدن، لخصائصها القوية المضادة للأكسدة، وتعتمد القدرة المضادة للأكسدة بشكل كبير على تكوين السبيكة.
وقال الدكتور كسيابو ماهو أستاذ مساعد علم الأعصاب بكلية جونز هوبكنز الأمريكية "في مرض الشلل الرعاش تعمل أنواع الأكسجين التفاعلية المتجولة على تعزيز انتشار ألفا سينوكلين الخاطئ، ما يؤدي إلى أعراض أسوأ"، وتابع "عند حقنها في الدماغ، تبحث الأنزيمات النانوية عن أنواع الأكسجين التفاعلية، فتلتهمها وتمنعها من التسبب في تلف الخلايا العصبية في الدماغ، وتحاكي الإنزيمات النانوية الكاتلاز والأكسيد الفائق، وهما أنزيمان موجودان في أجسامنا يعملان على تكسير أنواع الأكسجين التفاعلية، وتقوي إضافة الأنزيمات النانوية استجابة أجسامنا لها".